أفادت محامية هيئة الأسرى حنان الخطيب، بأن الوضع المعيشي والإنساني والصحي سيء جدا لـ27 أسيرا قاصرا من القدس ومن أراضي الـ48، يقبعون في سجن "جفعون" في الرملة والذي تم افتتاحه مؤخرا "بسبب حالة الاكتظاظ وتزايد عدد المعتقلين القاصرين".
وقالت الخطيب التي زارت السجن في بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إن الأشبال يتعرضون للإهانات الشديدة والمعاملة السيئة على يد شرطة السجن، وأن السجن يفتقد لكل المقومات الحياتية، فلا يوجد مقصف ولا أدوات كهربائية إضافة إلى سوء الطعام ورداءته وعدم صلاحيته للأكل.
وأشارت إلى أن الأشبال يشتكون من قلة الملابس، خاصة مع قدوم فصل الشتاء، وأنهم يتعرضون للضرب إذا ما أبدوا أي احتجاج ولا يوجد عندهم أسرى بالغين للعناية بهم، إضافة إلى عدم توفر المياه الساخنة والمماطلة في الاستجابة لمطالبهم.
ووجه أهالي الأسرى الأشبال في سجن "جفعون"، نداء إلى جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية وإلى الصليب الأحمر الدولي، للتدخل لرفع المعاناة عن أبنائهم في هذا السجن الذي لا يصلح للحياة البشرية.
واشتكى الأهالي من حالة الانتظار الطويلة والتي تمتد من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء للسماح لهم بزيارة أبنائهم، وأنهم انتظروا تحت المطر وفي البرد الشديد، حيث لا يوجد أي مظلة انتظار أمام السجن.
وفي سياق آخر، أفاد المحاميان كريم عجوة وحنان الخطيب بعد زيارتهما عددا من الأسرى الجرحى في مستشفى "الرملة"، ومستشفى "هداسا"، أن أوضاعهم صعبة جدا وأنهم تعرضوا لإهمال طبي، وللتعذيب والتنكيل بهم بعد إصاباتهم بالرصاص، وأن عددا منهم اقتيد إلى التحقيق وهو في وضع صعب، إضافة إلى استمرار تقييد أيديهم بأسرة المستشفيات.
وأشار الأسير جهاد هندي من سكان قرية "تل" في نابلس، المصاب برصاص الاحتلال في قدمه يوم 14/10/2015 ويقبع في مستشفى "الرملة"، إلى أن الجنود حملوه وهو مصاب إلى منطقة جبلية في القرية ووقع عدة مرات عن الحمالة التي حملوه عليها.
وقال إن الجنود قاموا بضربه على مكان الإصابة، وأخذوه إلى منطقة عسكرية بقي فيها ثلاث ساعات وهو ينزف الدماء.