وجود نتنياهو في السلطة في فلسطين المحتلة هو في مصلحة العرب.. هذا ما أعتقده.
لأن وجود هذا الارهابي المعتوه على رأس السلطة التنفيذية في الكيان الصهيوني يجعل الحالة في فلسطين المحتلة وحولها دائما في توتر أمني وصدام بين العرب واليهود. واستمرار حالة الصدام هذه هي ضرورة عربية -لأن أي سكون أو هدوء- قد يكون مؤشراً على القبول بالوضع الراهن.
ولذلك كنا نرى أثناء حكم حزب العمل للكيان الصهيوني برئاسة رابين وغيره نوعا من الهدوء في المنطقة.. وكان ذلك مؤشرا بالغ السوء على القبول بالأمر الواقع.. وهو في حالة استمراره قد يؤدي -لا سمح الله- الى التعايش مع هذا الكيان الغاصب.
ولذلك فإن وجود نتنياهو وحزبه وأمثاله في السلطة من مصلحة العرب لأنه يظل في مثل هذا الوضع اصطدام دائم ومقاومة دائمة وسقوط شهداء يوميا.
ونحن لا نستطيع القول إننا نحارب هذا الكيان ونقاومه إذا لم يسقط لنا شهيد أو أكثر يوميا.
إن الشهداء الذين نقدمهم في ساحة المقاومة هم الزاد الذي يطعم المقاومة وهم السلاح الأقوى بيدنا.
فدولة مصطنعة مثل الكيان الصهيوني بكل الدعم المادي والمعنوي الذي تجده من أمريكا والغرب وأعداء الإنسانية والحرية في العالم لا يمكن اطلاقا مقاومتها أو اسقاطها دون استمرار القتال واستمرار المقاومة واستمرار النضال ضدها..
ولذلك فإن أي هدوء أو سكون أو فقدان للمقاومة والصدام مع قوات الاحتلال وممثليه هو بمثابة النكسة التي تصيب ثورتنا ومقاومتنا وأمانينا..
ولذلك فإن وجود حزب الليكود ونتنياهو في السلطة هو الضمانة الأكيدة لاستمرار المقاومة واستمرار النضال المسلح والسلمي ضد الكيان الصهيوني وعملائه.
وقديما قيل إذا أردت الانتصار على عدو فلا تصالحه..
لأن مصالحة العدو أمر قد يجر على الناس قبولا بالأمر الواقع، وقد يؤدي الى الاعتياد على الهدوء والتعاون مع العدو وذلك لعمري اكثر واكبر الاخطار على مستقبل العرب وحرية بلادهم.
إننا من منطلق محافظتنا على مبادئنا التي تربينا عليها وهي الوحدة والحرية والتضامن الاجتماعي.
ندعو الى الاستمرار في القتال والاستمرار في محاربة العدو والاستمرار في النضال؛ لأن ذلك هو الطريق الوحيد الى النصر..
