21.7°القدس
21.43°رام الله
21.05°الخليل
25.91°غزة
21.7° القدس
رام الله21.43°
الخليل21.05°
غزة25.91°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

اعتقلتهم مخابرات السلطة

6 معتقلين سياسيين في سجن أريحا يخوضون إضراباً عن الطعام‎

thumb
thumb
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

منذ الأربعاء الماضي، أعلنها المعتقلون السياسيون في سجن أريحا مدوية، "الحرية أو الشهادة".. بعد دخولهم في إضرابهم مفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم على ذمة جهاز المخابرات العامة، رغم حصولهم على قرارات بالإفراج.

وكشفت مصادر خاصة لـ"فلسطين الآن" أن المعتقلين هم: بلال عوايصة من منطقة وادي الفارعة بين نابلس وطوباس، والشقيقان كامل وعلي حمران من بلدة الهاشمية في جنين، وهارون رشيد أبو الهيجا من جنين، إضافة لكفاح غانم، وأنس الشيخ حسين.

وتتراوح مدة اعتقال المضربين، فالشقيقان حمران معتقلان منذ حزيران 2015، أي قبل 5 أشهر تقريبا. في حين أبو الهيجاء مسجون من أكثر من 200 يوم..

 

الأوضاع سيئة

المصادر قالت إن أوضاع المعتقلين سيئة، وما دفعهم لهذه الخطوة إلا لخشيتهم من أن ملفهم بات في غياهب النسيان، خاصة بعد اندلاع انتفاضة القدس.

وتابعت "سبق وأن خاض بعضهم إضرابات عن الطعام، لكنهم فكوا إضرابهم مع تلقيهم وعودات بالافراج، تبين أنها كاذبة.. فأعادوا الكرة".

ولفتت إلى أن معظم المضربين حصلوا على عدة قرارات بالافراج من القضاء الفلسطيني، لكن جهاز المخابرات رفضت تنفيذ تلك القرارات.

 

إسلام المريض

 

وكانت زوجة المعتقل السياسي كامل حمران قد أطلقت على صفحتها على "الفيسبوك" حملة تحت عنوان "أعيدوا أبي لعلاجي"، لعلاج طفلها إسلام الذي يعاني من طفرة أدت إلى صعوبات في الإدراك وتأخرٍ في النمو، الذي تعرض لاحقا إلى وعكة صحية أدت إلى مكوثه في المستشفى لمدة أسبوعين دون تشخيص سبب التطور في مرضه.

وتشرح أم إسلام لـ"فلسطين الآن" معاناتها وطفلها من جراء مواصلة الأجهزة الأمنية اعتقاله زوجها، فتقول "ابني إسلام البالغ من العمر سنتين ونصف يعاني منذ الولادة من طفرة وراثية أدت إلى إصابته بنوع من أنواع مرض التوحد، الذي يؤدي إلى صعوبات في النمو والإدراك، وهو بحاجة ماسة للعلاج والتأهيل بمراكز متخصصة، حيث قمت أنا ووالده بعمل برنامج علاجي بالتعاون مع هذه المراكز وهو يتطور ولله الحمد لكن بشكل بطيء، وما زاد الأمر صعوبة اعتقال والده الذي كان له الدور الأكبر بالعلاج".

وتضيف "من أجل ذلك أضرب زوجي لعدة أسابيع وخسر من وزنه الكثير، ومع تلقيه وعودات بالافراج أنهى إضرابه، ليتبين أنها وعودات في الهواء.. حيث تنقل بين عدة سجون للسلطة، بدأنها في جنين ثم في الجنيد بنابلس ثم لعدة أسابيع كانت مريرة جدا في سجن المخابرات في بيت لحم، إذ تعرض لتعذيب شديد.. بعدها أعادوه لجنين، ثم لنابلس، وأخيرا هو في سجن أريحا".

وتؤكد أن زوجها ورفاقه يدركون صعوبة المرحلة الراهنة، لكنهم مصممون على خطوتهم حتى نيل حريتهم أو الشهادة في سبيل الله. تقول "زرته مؤخرا وأبلغني بدخوله الاضراب، حاولت ثنيه، لكنه كان مصمما على ذلك.. لأنه جرب كل الأساليب السياسية والقانونية والقضائية دون فائدة تذكر".

 

تهديد المخابرات

أما والدة المعتقل السياسي عوايصة فقالت إن نجلها اقدم على خطوته بعدما فشلت كل محاولات اطلاق سراحه، إذ توجهنا لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر والتشريعي وبعض الشخصيات السياسية.. "كلهم كانوا يعطوننا وعودا بالتدخل، لكن على الأرض لا أثر يذكر".

ولفتت إلى أن قيادة السجن في أريحا هددتهم بسحب "الفراش" ومنعهم من بعض الحاجيات في سبيل ثنيهم عن خطوتهم. مشددة على ضرورة تدخل كافة الجهات لإنهاء معاناة نجلها الذي ذاق الويلات بسبب الاعتقال السياسي.

وقالت إن قيادة جهاز المخابرات هددت باتخاذ عقوبات بحق المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام ونقلهم إلى الزنازين، وهو ما رد عليه المضربون بتصعيد إضرابهم بالامتناع عن الطعام والماء أيضا...

وختمت "نحن ذوي المعتقلين نحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن صحتكم وعن حياتهم.

 

جريمة قانونية

وأطلق مغردون عدة "هاتشاغات" على مواقع التواصل الاجتماعي نصرة للمعتقلين، ومنها #مضربين_حتى_الحرية، #لا_للإعتقال_السياسي،

وأكد عضو لجنة الحريات بالضفة الغربية المهندس خليل عساف أن عدم تنفيذ الأجهزة الأمنية لقرارات المحكمة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين يعدّ جريمة وجناية، مشيرا إلى أن الاعتقال السياسي بحد ذاته جريمة، حيث يساهم في انقسام المجتمع الفلسطيني، ولا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي.