13.9°القدس
13.66°رام الله
13.3°الخليل
17°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل13.3°
غزة17°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

ابن 11 ربيعاً

الطفل الصيفي يتخذ من الخطابة وسيلة لنصرة فلسطين

12191056_520517208124337_7032892061886665983_n
12191056_520517208124337_7032892061886665983_n
خاص - فلسطين الآن

رغم صغر سنه، وتشكيك البعض في قدراته، ومحاولة إخماد صوته إلا أنه أبى أن يكون كأي طفل عربي تلهيه ملذات الحياة ورغد العيش عن نصرة المسجد الأقصى الذي يستباح من قطعان المستوطنين الغاصبين لأرض فلسطين.

الطفل الأردني عبد العزيز الصيفي (11 عاما)، وعلى طبيعته وسجيته، ودون توجيه من أحد، وقف في جموع المصلين خطيبا ليذكر الناس بقضية المسلمين الأولى، وينتقد التقصير العربي على المستويين الرسمي والشعبي اتجاه القدس والمسجد الأقصى وسط ذهول الحاضرين.

بداية الطريق

وأصبح الخطيب الصغير حديث الشارع الأردني في الأشهر الماضية، فهو لم يترك منبراً ولا حدثاً إلا استثمره في نصرة الشعب الفلسطيني المكلوم.

ويقول الصيفي لـ"فلسطين الآن": "كنت أستمع لنشرات الأخبار أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، وأرى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وعندما أذهب لصلاة الجمعة يغفل الخطباء عن مناصرة أهلنا في القطاع وكأن شيئا لم يحدث".

ويضيف "من هنا قررت أن أهجر أحلام الطفولة التي اغتالها العدو الإسرائيلي، وأن أتنقل بين المساجد لأخطب في الناس، وأبدي تضامني ونصرتي للقدس المحتلة لعل ذلك يساهم في صحوة الأمة من سباتها العميق".

ويشير الصيفي "أحاول أن أذكر الأردنيين بحجم المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني كل يوم بفعل ممارسات الاحتلال، الذي استخدم أبشع الطرق لتصفية القضية الفلسطينية، فأهلنا في فلسطين يكابدون مأساة حقيقية ووجع لا يحتمل ويجب أن يتحرك العالم العربي والإسلامي لمساعدتهم في أسرع وقت".

ممارسات الاحتلال أشعلت الانتفاضة

وبين الصيفي أن ما تشهده القدس والضفة المحتلتين في الآونة الأخيرة من تطاول "إسرائيل" على مدينة القدس ومحاولة مستوطنيها تدنيس المسجد الأقصى المبارك يعود إلى ضعف الصف العربي والإسلامي وانشغال الحكومات والدول بمشاكلها الداخلية، الأمر الذي دفع المحتل إلى الاستفراد بالشعب الفلسطيني الأعزل.

ويقول في حديثه لـ"فلسطين الآن": إن "الشباب الثائر في الضفة والقدس الذين ولدوا من رحم المعاناة والقهر هم طليعة الأمة الآن في الدفاع عن أرض الآباء والأجداد، كما استطاعوا قذف الرعب في قلوب الإسرائيليين من خلال إشعال ثورة السكاكين المباركة".

ويرى الطفل الأردني الذي يحلم أن يصبح خطيبا للمسجد الأقصى المبارك في يوم من الأيام، أن انتفاضة القدس ما هي إلا نتاج طبيعي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، فالاعتقالات والملاحقات والقتل هي الشرارة التي أشعلت الانتفاضة التي لن تهدأ حتى تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

وأبدى الصيفي إعجابه بمشاهد البطولة التي يسطرها الشبان الفلسطينيين في مواجهة أعتى قوة في الشرق الأوسط، فلم يعد المستوطن يأمن على نفسه أن يسير في الشارع أو أن يركب حافلة خوفا من شاب يحمل في يده سكينا.

ويشير إلى أن الشعب الفلسطيني يدافع عن كرامته فهو ككل شعوب العالم يحلم بالعيش في أمن واستقرار، بعيدا عن الحروب والأزمات التي تفتعلها "إسرائيل" منذ عام 1948، الذي شهد ضياع أرض فلسطين وتهجير سكانها والعرب ينظرون دون أن يحركوا ساكناً.

11866442_497319483777443_174539411853458197_n