13.9°القدس
13.66°رام الله
13.3°الخليل
17°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل13.3°
غزة17°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

بعد غرق الطرقات والمنازل

حلّ الشتاء فبانت عورة البنية التحتية لقطاع غزة

3910049331
3910049331
خاص - فلسطين الآن

تعد مشكلة البنية التحتية لقطاع غزة من أكبر المشاكل التي تواجه سكان القطاع المحاصر، حيث يتسبب سقوط الأمطار بغرق عشرات المناطق في القطاع بشكل كامل.

ومع بداية تسارع هطول الأمطار قبل بداية موسم الشتاء الحالي، بانت رداءة البنية التحتية لقطاع غزة، حيث زادت حجم المأساة والمعاناة التي تعيشها مدن ومخيمات غزة، وضعف وهشاشة البنى التحتية للقطاع.

المنخفض الجوي الأخير أغرق شوارع رئيسة وفرعية في غزة بمياه الأمطار، وتسبب بحالة من الإرباك للمواطنين وحركة المواصلات في المركبات، لاسيما في المناطق الحدودية للقطاع التي تعرضت للقصف والدمار في العدوان الإسرائيلي الأخير.

وفقاً للبلديات العاملة في قطاع غزة فإن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع أدى إلى إلحاق دمار في البنية التحتية وإغلاق كافة مصافي مياه الأمطار وردمها.

بلدية مخيم النصيرات وسط القطاع عكفت منذ عدة شهور على تدارك مشكلة غرق المنازل في فصل الشتاء، فقامت بتركيب شبكات صرف صحي في معظم مناطق المخيم من أجل التغلب على التدفق الكبير لمياه الأمطار الذي أغرق عددًا من مناطق المخيم الشتاء المنصرم.

العدوان الإسرائيلي الأخير تسبب بأضرار كبيرة للبنية التحتية في القطاع، حيث دمر الاحتلال خلال العدوان محطات مياه رئيسية ومضخاط صرف صحي، الأمر الذي انعكس على مجمل مناحي الحياة في غزة، وأثر ذلك خلال عمل البلديات في شفط وسحب المياه المتراكمة في الأماكن المنخفضة.

بركة الشيخ رضوان المشكلة الأكبر

وفي السياق، أكدت بلدية مدينة غزة منع سلطات الاحتلال إدخال أنابيب ومعدات مشروع تصريف مياه الأمطار من بركة التجميع في حي الشيخ رضوان، إضافة إلى منعها إدخال المعدات الخاصة بحفر 4 آبار جديدة للمياه، مما يؤدي إلى إعاقة تنفيذ المشاريع وتأخيرها.

وأوضح المهندس عبد المنعم حميد مدير دائرة الصرف الصحي في البلدية أن منع إدخال الأنابيب والمعدات اللازمة للمشروع يؤدي إلى تأخر أعمال المشروع الذي كان مقررًا إنجازه في نوفمبر/ تشرين أول من العام الحالي، مبينًا أن المنع الإسرائيلي مستمر منذ شهرين.

وأشار حميد إلى مخاوف البلدية من أن يكون المنع الإسرائيلي متعمدًا لتعطيل المشروع، وزيادة أزمات قطاع غزة، خاصة أننا على أبواب فصل الشتاء، مؤكدًا أن البلدية أكدت في وقت سابق أن المشروع سيكون جاهزًا للعمل في نوفمبر/ تشرين أول المقبل، إذا سار وفق الخطة المعدة.

وناشد جميع الأطراف في غزة والضفة الغربية واللجنة القطرية لإعادة الإعمار، بالعمل الجاد وبشكل عاجل لإدخال المعدات الخاصة بالمشروع في أسرع وقت ممكن، لتجنب حدوث أي أزمات في حال التساقط الغزير لمياه الأمطار.

وأكد حميد أن البلدية جاهزة لاستقبال موسم الشتاء بما تملك من إمكانيات ومعدات متاحة، ولديها خطة بديلة للعمل، في حال استمر المنع، مستفيدة من الدروس السابقة في العاميين الماضيين.

وبحسب البلدية تعتمد الخطة البديلة على نظام تصريف مياه الأمطار القديم، بقدرة 1200 كوب في الساعة تقريبًا، حيث سيتم تشغيل المضخات القديمة، وهي 3 مضخات تضخ على خط 14 انش، ومضختين تضخان على خط 10 انش، إضافة إلى إمكانية تصريف 800 كوب أيضًا، عبر ضخ هذه الكمية إلى محطة المياه العادمة "البقارة" رقم (5)، وذلك في حال قدرة المحطة على استيعاب هذه الكميات الإضافية، لتصبح بذلك قدرة التصريف 2000 كوب في الساعة.

البيوت المدمرة تزيد المعاناة

قرب مدرسة قيسارية بمنطقة جحر الديك وسط قطاع غزة تجمعت عائلات "أبو عيسى" المدمرة منازلها في الحرب مرةً أخرى، من خلال السكن في " كونتنيرات" صغيرة تضم عشرات العائلات التي يأمل بعضها الانتهاء من إعمار منازلهم، والبعض الآخر يرقب البدء بأعمال إعادة الإعمال.

محمد أبو عيسى قام بحفر عدة مجاري حول منزله المؤقت من أجل تصريف مياه الأمطار، وتجنب الأخطار التي تعرضوا لها خلال الشتاء الماضي.

ويوضح أبو عيسى بقوله :"كان بيتنا المدمر أسبست 160 مترا، والوضع صعب وبرد شديد، في الحرب هربنا وتركنا بيتنا المرمم من أقل من سنة وعدنا بعد الحرب فلم نجده، هربنا لمدرسة الإيواء ثم تأجرنا ببرج سكني قصفوه بالمدفعية واليوم نعيش في كونتيرات مؤقتة لا تقينا برد الشتاء ولا حر الصيف".

وفي ذات السياق أوضح إيراهيم عودة أن المنخفض الجوي يتسبب بغرق المنازل المؤقتة للمدمرة بيوتهم في منطقة جحر الديك، متمنيا إنهاء ملف إعمار منازلهم قبل البدء بفصل الشتاء، خاصة مع هطول الأمطار قبل وقتها المتوقع.

ويشكو عودة من قسوة البرد التي تسللت إلى أجساد أطفال وسكان بيتهم في المنخفض الجوي الأخير لأن بيته المؤقت لم يوفر لهم الحماية من البرد، مضيفا غرق المناطق المحيطة بتجمع الكونتيرات.

وتمنى عودة سرعة انجاز مشروع متكامل يوفر بنية تحتية متماسكة لجميع مناطق القطاع تحمي من خطر السيول المتزايدة في السنوات الأخيرة.