13.9°القدس
13.66°رام الله
13.3°الخليل
17°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل13.3°
غزة17°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

في القدس..

تقرير: الأطباء والأكاديميون لم يسلموا من بطش الاحتلال

19
19
القدس المحتلّة - مراسلتنا

لا يفرق الاحتلال في انتهاكاته المستمرة ضد الفلسطينيين بين طبيب أو طالب علم أو صحفي أو ثائر يحمل حجرًا، فالجميع في نظر الاحتلال واحد، وهو –أي الاحتلال الغاصب- لا يعترف بقوانين ومواثيق دولية بل يضربها كلها بعرض الحائط غير مكترث بما يفعل.

المؤسسات الحقوقية والصحفية رصدت ما يقارب 200 انتهاك بحق الطواقم الطبية والمستشفيات الفلسطينية منذ انطلاق انتفاضة القدس في بداية أكتوبر المنصرم، ما بين استهداف للسيارات الإسعاف أو اعتقالات وإصابات للمسعفين والعاملين في المجال الطبي إلى اقتحام المستشفيات وإطلاق القنابل الغازية السامة تجاه المرضى هناك، ولعل أبرز انتهاك وأشده عنفًا كان اقتحام جنود الاحتلال مدججين بالسلاح لمستشفى المقاصد بالطور شرق القدس المحتلة.

مدير مستشفى المقاصد رفيق الحسيني استنكر ما أسماها "الأفعال الهمجية" بحق المستشفى مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات عادلة من قبل المنظمات الدولية والحقوقية من أجل حماية المستشفيات، موضحا أن لا أحد ينظر إلى ما يجري في مستشفيات القدس حيث لا تطبق القوانين الدولية.

وذكر الحسيني في حديثه مع وكالة "فلسطين الآن" أن الاعتداءات المتكررة بحق المستشفى ترعب المرضى المتواجدين في أقسام المشفى المختلفة وخاصة في ظل ازدياد عدد المرضى الوافدين للمستشفى بسبب الخوف من العلاج في المشافي الإسرائيلية.

وفي تفاصيل الانتهاك الذي تعرض له المقاصد اقتحم ما يزيد عن 70 عنصرًا من قوات الاحتلال أقسام المستشفى خلال ٣ أيام متتالية في نهاية الشهر المنصرم، وصادروا تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمستشفى وأطلقوا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية مما أدى الى إصابة عدد من الموظفين والمرضى المتواجدون بالمستشفى.

وما يزيد الطين بلّه في المستشفى هو سعي الاحتلال ومناقشته في الأيام الأخيرة لمسودة تنص على طرد عدد من الأطباء العاملين في المستشفى بحجة معالجتهم لشبان أصيبوا خلال مواجهات مع الاحتلال.

استهداف التعليم

المؤسسات التعليمية لم تسلم أيضًا من غطرسة الاحتلال، فأكثر من ٣٥٠ إصابة سجلت في صفوف طلاب جامعة القدس خلال شهر أكتوبر المنصرم وذلك بسبب الاعتداءات والاقتحامات المتكرر للحرم الجامعي في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.

إدارة الجامعة استنكرت ما حدث من اعتداء بحق الطلاب والعاملين ،معتبرة أن الاعتداءات على الجامعة تهدف إلى زعزعة الأمن الجامعي والنيل من الثقافة العلمية كما ترى إدارة الجامعة أن الاحتلال يحاول يوقف المسيرة التعليمية في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص لخلق حالة من الأمية والانحطاط العلمي ليسهل عليها بعد ذلك السيطرة على الشعب بشكل أسهل.

 ومن جهته بين الطالب محمود عيسى أن الاحتلال يلقي القنابل الغازية بشكل شبه اليومي تجاه حرم الجامعة والطلاب في محيطه مما يتسبب بحالات اختناق كبيرة في صفوف الطلاب ،مضيفا أن الاحتلال في كثير من الأحيان يقوم بالتربص بالطلاب واعتقالهم فور خروجهم من الجامعة.

"كلنا في وجه الاحتلال واحد" هكذا عبر عيسى عن الوضع القائم حاليا في فلسطين فبرأيه أن الاحتلال قد وصل إلى مرحلة متقدمة من الغطرسة والظلم بحق أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز بين شخص وآخر.

 الجدير بالذكر أن جامعة القدس تتعرض منذ عدة سنوات للمضايقات من قبل الاحتلال في محاولة منه لتغير اسم الجامعة ،فيعتبر الاحتلال أن الجامعة غير معترف بها ويرفض تصديق وتوثيق شهادات خريجيها ،ولم يكتفِ بذلك بل يصعد من هجماته باقتحاماته المتكررة إضافة إلى إغلاق عدد من الطرق أمام الطلاب لمنعهم من الوصول إلى جامعتهم.

 جامعة القدس ومستشفى المقاصد ما هم إلا أمثلة بسيطة تعكس عنجهية الاحتلال وتفند ديمقراطيته المزعومة وتمسكه الكاذب بالقانون والمواثيق الدولية.