أصيب النائب المقدسي محمد طوطح بصدمة شديدة عندما سمع ظهر السبت 18-2-2012 نبأ وفاة والدته أم موسى دون أن يتمكن من رؤيتها قبل دفنها والمشاركة في تشييع جثمانها. وقد شيّع جثمانها بعد صلاة ظهر اليوم السبت وووري جثمانها الثرى في مقبرة باب الأسباط بالقدس. وكانت قد توفيت والدته أم موسى طوطح -80 عاما- مساء أمس الجمعة بعد غيبوبة استمرت أسبوعا وهي ترقد في مستشفى "شعاري تصيدق". وفي اتصال هاتفي مع زوجة النائب طوطح أم معاذ قالت: "لقد اتصل زوجي اليوم بقدر الله معي فأبلغته بخبر وفاة والدته، فصدم من شدة وقع الخبر عليه وتضايق كثيرا كونه داخل الأسر ولم يتمكن حتى من توديعها". وأوضحت أنه اتصل بها ظهرا أثناء موعد صلاة الظهر وبعدها شيع جثمانها ودفنت ولم يكن هناك وقت من أجل التصرف بالأمر كون اليوم هو السبت ولا مجال لتقديم طلب للجهات المسؤولة من أجل السماح له بالمشاركة في تشييع جثمانها. من جانبه قال محامي طوطح فادي القواسمي أنه حاول الحديث مع الشرطة حول السماح للنائب طوطح بالمشاركة في تشييع جثمان والدته، ولكن بسبب عطلة السبت لم يستطع الوصول للجهات المسؤولة. واضافت أم معاذ: "إن وقع خبر وفاة والدة زوجي صعب للغاية عليه، لأنه لم يكن يلتقي بها كثيرا، فقد أعتقل لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، ثم اعتصم في الصليب الأحمر لمدة عام ونصف العام ولم يكن يراها كثيرا كونها كبيرة في السن ولا تقدر على القدوم لمقر الصليب لرؤيته. مشيرة أن لحماتها المتوفاة أم موسى أربعة أولاد وأربع بنات، ويعد زوجها النائب محمد طوطح 43 عاما أصغرهم، وقد توفي زوجها قبل 21 عاما. يذكر أن عناصر مستعربة كانت قد اقتحمت مقر الصليب الأحمر في تاريخ 23 – 1 – 2012 وقامت باختطاف النائب طوطح والوزير الأسبق خالد أبو عرفة واقتيادهما وتوقيفهما منذ ذلك الحين في معتقل المسكوبية، ومن المقرر أن يعرضا يوم الاثنين القادم على المحكمة .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.