كشفت شركة "تأمين معلومات" الإسرائيلية النقاب عن أن إيران حاولت اختراق حواسيب جنرالات وعلماء ذرة وفيزياء وأكاديميين ورجال أعمال إسرائيليين، خلال السنتين الماضيتين، مشيرة إلى أن 26 بالمائة من هذه المحاولات قد نجحت.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر أمس، أن شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية تمكنت من التعرف على مجموعة من الهاكرز الإيرانيين، الذين قاموا بهذه المحاولات، إلى جانب تحديد "البنية التحتية" التي استخدمتها المجموعة في اختراق المنظومات المحوسبة الخاصة بالجنرالات والعلماء الإسرائيليين.
ونوهت الصحيفة إلى أن البحث الذي قامت به "تشيك بوينت" دلّ على أن مجموعة الهاكرز الإيرانية تجسست على 1600 هدف داخل "إسرائيل"، من خلال اختراق الحواسيب والبريد الشخصي، مشيرة إلى أنه قد تم التعرف على مهندس تقنيات إيراني ساعد المجموعة في عملها.
وأوضحت "هآرتس" أن هناك قناعة تامة بأن مجموعة الهاكرز تعمل لصالح الحكومة الإيرانية، وتحديداً لصالح الحرس الثوري.
ونقلت الصحيفة عن شاحر طال، رئيس قسم الأبحاث في "تشيك بوينت"، قوله إن نسبة نجاح الهجمات التي نفذها الهاكرز الإيرانيون بلغت حوالى 26 بالمائة.
وأشارت إلى أن شركة تأمين المعلومات الإسرائيلية Clear sky اكتشفت في يونيو/حزيران الماضي أن أعضاء المجموعة الإيرانية حاولت اختراق حاسوب الجنرال يئر نافيه، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق.
ونوهت "هآرتس" إلى أنه تبين أن الإيرانيين معنيون بالتجسس بشكل خاص على الأكاديميين الإسرائيليين المختصين بفروع علمية تؤثر على الأمن، إلى جانب حرصهم على محاولة التجسس على أكاديميين مختصين بالشأن الإيراني، على اعتبار أن هناك فرصة كبيرة أن يكون هؤلاء الأكاديميون على علاقة بالأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية التي تتجسس على إيران، لاسيما جهاز الاستخبارات والمهمات الخاصة "الموساد".
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء المجموعة ارتكبوا أخطاء ساعدت شركة "تشيك يوينت" على كشف الكثير من التفاصيل المتعلقة بعملها، حيث أن المجموعة لم تؤمن برامج التجسس الخاصة بها، علاوة على أنها لم تشفر كلمات سر الأهداف، التي تمكنت من اختراق منظوماتها المحوسبة.
ونوهت إلى أنها تمكنت من التعرف على أحد المهندسين، الذين عملوا ضمن المجموعة، وهو ياسر بلاغاي، وهو خريج برمجة الحاسوب من جامعة "أزاد" الإسلامية في إيران.