كشف مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حركة حماس "أسامة حمدان" أن اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية المزمع عقده في 23 و 24 من الشهر الجاري سيحسم ملف تشكيل الحكومة واختيار أسماء وزارة حكومة التوافق الوطني التي يترأسها محمود عباس. قال حمدان لصحيفة "الشرق" السعودية الاثنين20/2/2012م إن :"حسم ملف الحكومة خلال هذا الاجتماع سيؤكد أن حركة حماس لا تضع العراقيل أمام المصالحة الفلسطينية وسيدرك الجميع أن حركة حماس تقدم تنازلات مؤلمة في سبيل إتمام المصالحة الفلسطينية". ونفى وجود أي برنامج سياسي لحكومة عباس الانتقالية التي أوضح أن مهامها تنحصر فقط في التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية وإعادة إعمار غزة وإنهاء مظاهر الانقسام في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان عباس أثار خلافا بين حركتي فتح وحماس مع تصريحاته بأن الحكومة المقبلة "ستكون ملتزمة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاقات التي وقعتها مع (إسرائيل)”، وأن “برنامجها السياسي سيكون مستمدا من برنامجه السياسي". وعدَّ حمدان أن أيّة تصريحات عن برنامج الحكومة هي محاولة للذهاب بالحكومة بعيداً عن إطار عملها المحدد في اتفاق القاهرة، مضيفاً "البرنامج السياسي ليس من وظيفية الحكومة لكنه يرجع إلى منظمة التحرير الفلسطينية والإطار القيادي المؤقت المشكل من جميع الفصائل بما فيها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي". واعتبر القيادي البارز في حماس أن التركيز على ملف تشكيل الحكومة لا يعني انتهاء بقية الملفات التي مازالت تعيق التقدم في المصالحة، عادًا أن ملف المسح الأمني والاعتقال السياسي من أخطر الملفات على المصالحة الفلسطينية. وكشف النقاب عن وجود بحث جدي و وساطات عربية تقوم بها عدّة دول لإنهاء هذه الإشكالية وإطلاق الحريات بشكل كامل أمام المواطنين في الضفة الغربية على وجه الخصوص.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.