أخبرني صديق أن أحد موظفي الحكومة بغزة طرده صاحب البيت لأنه لم يدفع الإيجار وتراكمت عليه الديون 10 آلاف شيكل، شيكل ينطح شيكل وعليه من الدين لأصحاب "الدَّكاكين" 5 آلاف شيكل، ويتقاضى راتباً 1200 شيكل، شيكل ينطح شيكل، وعنده 8 من الأبناء فكيف ستكون حياته وقد بلغ من العمر الأربعين ولا يملك بيتاً أو راتباً محترماً ؟!
فجأة استيقظت حكومة الوفاق لتدين خطوة توزيع الأراضي على موظفي غزة، والذين تشنشلت مأساتهم وتقسَّمت إلى مآسي، من فواتير ومستحقات وديون و"قصص حزينة".
"صحِّ النومة"... إن كانت خطوة توزيع الأراضي يا حكومة الوفاق خاطِئة فإن ترك الموظفين الحكوميين بهذه الحالة هي جريمة، وعليكم المقارنة بين الجريمة والخطأ...
وزَّعت السلطة سابقاً أيام الرئيس الشهيد ياسر عرفات على موظفيها أراضي وأنشأت لهم الأبراج "النمساوي، وحي الأمل، والزهراء، والمخابرات، والوقائي...." أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس؟
بعيداً عن تفاصيل توزيع الأراضي على الحكومة... هناك حق للموظفين يجب أن يأخذوه، هذا الحق تهرَّبت منه حكومة الوفاق، ولا حد دوَّر عليهم (الطبيب الذي عمل في المستشفى، والشرطي الذي وقف في الحر ينظم المرور، والمعلم الذي يعلِّم الطلاب، والممرضة التي تسهر الليل على راحة المرضى....) كلهم لهم أولاً منا تحية شكر وتقدير واحترام، ونحنى لكل من خدم فلسطين القبعات من أي اتجاه كان، ثانياً يجب أن يحصلوا على حقوقهم "واللي مش عاجبه يطق راسه في الحيط".