25.06°القدس
24.03°رام الله
24.42°الخليل
25.25°غزة
25.06° القدس
رام الله24.03°
الخليل24.42°
غزة25.25°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

أسير يفحم ضباط ومحققي جهاز الأمن الوقائي

geapv7ly9p926hgbvenf (1)
geapv7ly9p926hgbvenf (1)
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

قيل لعلاء كم من الدول تتمنى أن تكون مواطنا فيها ومستعدة أن تعطيك الجنسية مقابل أن تمنحهم التفوق الذي تعيشه في دراستك من خلال خدمة مجتمعهم!!، فرد "وكم من الناس يتمنون أن يكونوا على ثرى فلسطين يقبّلون ترابها ويتنسمون هواءها ولا يحملون شهاداتهم العلمية، هي فلسطين التي نحب التي لو خيرنا بكل نعيم الدنيا فلن نقبل به على شبر واحد من أرضها أو ذرة من ترابها".

رد أفحم ضباط ومحققي جهاز الأمن الوقائي في طولكرم، الذي يواصل اختطاف المهندس علاء سميح الاعرج لليوم السابع على التوالي، دون أي سبب.

والأعرج المهندس المتفوق في دراسته منذ الصغر، إذ حصل على معدل 99 في التوجيهي العلمي العام 2005 في مدرسة بلدته عنبتا، "لكن ذلك لم يبطئ من عزيمته ولا من إرادته فكل ما نعمله لأجل فلسطين وكل حياتنا موقوفة للأقصى وفداء لترابه"، هكذا أعلنها علاء عمليا لا قولا.

عرقلة الدراسة

خرج علاء إلى الأردن ليكمل دراسة الطب في الجامعات الأردنية، وبعد فصلين من الدراسة قامت السلطات الأردنية بترحيله من الأردن وحرمانه من إكمال دراسة الطب، ليعود إلى أرض الوطن ويلتحق بجامعة النجاح في تخصص الطب، وما إن أكمل علاء فصلين دراسيين آخرين حتى قامت قوات الاحتلال بحرمانه مجددا من إكمال دراسته، فتم اعتقاله 14 شهر في سجونها.

بعد خروج علاء من السجن عاد علاء ليكمل دراسته الجامعية لكن في كلية الهندسة، لكن هذه المرة حدث ما لم يكن بالحسبان.. إذ جاء دور أجهزة السلطة باعتقاله على يد جهاز الوقائي لمدة 4 أشهر، وتم نقله عدة مرات إلى مستشفيات مدينة طولكرم نتيجة التعذيب الذي تعرض له.. ليفرج عنه نتيجة تردي حالته الصحية.

ما إن عاد علاء للجامعة مجددا لإكمال دراسته.. حتى كانت مخابرات السلطة بالمرصاد، إذ اعتقلته وزجت به في زنازين التعذيب الخاصة بها.. وما زاد من غضبهم وحنقهم عليه أنه كان يجادل المحققين في كل ما ورد في اتفاقيات التسوية.

ملاحقات مستمرة

مارست أجهزة السلطة العديد من الإجراءات التعسفية بحق علاء من خلال منع الناس من زيارته واعتقال كل من يزوره، حتى بلغ الأمر بتلك المليشيات قيامها باعتقال أحد الأشخاص المرضى بعد قيام علاء بزيارته في المستشفى والتحقيق مع المريض عن سبب الزيارة.

إضافة إلى حرمان علاء من علاقاته الاجتماعية، هددت أجهزة السلطة بحرمانه من إكمال دراسته وهو ما قامت بفعله من خلال قيام جميع أجهزتها باعتقاله، مع انه من أوائل كلية الهندسة حيث حصل على امتياز فيها.

لكن هذا لم يحد من طموحه، فاستطاع نيل شهادة الهندسة بعد 9 سنوات من الدراسة جراء تنقله بين أجهزة السلطة والاحتلال.

في وطننا الجريح يكرم اللئيم ويهان الكريم، ويسجن المتفوق، ويجلد الأتقياء بسياط الطغاة العصاة، فمثل علاء لو فكر بالرحيل، فان جميع دول العالم ستفتح له الأبواب وتقدم له المنح، وكم من إخوانه من أصحاب الكفاءات شعروا أن "رعاة الغنم" في المقاطعة جعلوا الوطن لهم قطعة من جمر فخرجوا إلى خارج الديار ليجدوا كل دول العالم تتسابق على أخذهم ككفاءات، لكن يبقى الوطن هو الوطن يا علاء هكذا هي الكلمات التي لا زلت ترسمها بمعاناتك وأنت صاحب التفوق والتميز ويعذبك جميع ممن باعوا ضمائرهم بثمن بخس للاحتلال ليجعلوا الوطن يضيق على أبنائه.