26.67°القدس
26.84°رام الله
25.53°الخليل
28.47°غزة
26.67° القدس
رام الله26.84°
الخليل25.53°
غزة28.47°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

تحدثن لــ "فلسطين الآن"

تقرير: شموسُ الإعلـام .. أذْكَين الانتفاضــة وفضحنَ الاحتلال

12346785_10153772178073118_475830959_n
12346785_10153772178073118_475830959_n
معتز عبد العاطي - فلسطين الآن

هُنّ الماجداتُ الماضياتُ في كُل المواقعِ والمجالاتِ، يلهبنَ الصّدورَ، ويشعلنَ بركانَ غضبٍ على الاحتلالِ المجرمِ، يُذكين الانتفاضة، فجعلنَ من أعمالِهنّ وأوقاتهن، وقوداً لمسيرة الانتفاضة الغاضبة، على من ظلمَ وفجرَ وغدر، واقتحمَ المساجد، وهوّد الأرضَ، واعتدى على المصلين في الأقصى، فكانَ لابدّ من حكايةِ عزّ تُسطرها، ثائراتُ الانتفاضةِ، ترويها مرابطةٌ، وأخرى إعلامية وأخرى ناشطةٌ في كل الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

في الميدانِ تلقي الحجارة، وتُجبر النائمين على النهوضِ، ثأراً لأرضهم ومقدساتهم، ومن خلف الميكروفون تتحدث بكلماتِ اللهيب والثأرِ والحماسة، وفي الساحات تسرحُ بعدستها الموثقة لجرائم الاحتلال، لتنقل الصورة، جلية إلى العالم أجمع، وفي ميادين أخرى، تنظّم مهرجانات وفعاليات نصرة لانتفاضة القدس المباركة.

أنموذجٌ راقٍ

وعدّت الإعلامية الغزيّة أسماء الصانع، المرأة الفلسطينية، مكوناً ثابتاً في تاريخ النضال الفلسطيني منذ سنوات طويلة، ومشاركتها في انتفاضة القدس الثالثة يعد دوراً تكميلياً وصاعداً في مشاركتها الفاعلة في الجهاد والمقاومة وحقها في الدفاع عن أرضها وشعبها منذ احتلال فلسطين، المرأة في انتفاضة القدس بدءاً بأم الشهيد أثبتت للعالم أجمع أنها باستقبالها نبأ استشهاد فلذة كبدها بكل صبر وثبات وترثيه بكلمات قوية أنها شعلة مضيئة في طريق الجهاد والتحرير، الفتاة التي تشكل نموذجاً راقياً في العفة والطهارة الشهيدة هديل الهشلمون.

وبيّنت في حديثٍ لــ "فلسطين الآن" أن المرأة حينما تحدّت جنود الاحتلال ووقفت شامخة بحجابها ونقابها رافضة خلع حجابها، أثبتت للعالم أجمع أن المرأة الفلسطينية تمتلك من المبادئ الراسخة ما يدفعها لأن تضحي بروحها دمها لأجل المحافظة عليها، إضافة إلى مرابطات المدينة المقدسة حاميات الأقصى الشريف، حينما يقفن أمام جبروت الاحتلال بكل صلابة يشكلن نموذجاً راقياً لصمود وبطولة المرأة الفلسطينية، وحقيقة الانتهاكات التي تعرض لها الأقصى وحرائر الأقصى كانت الشرارة التي أشعلت لهيب الانتفاضة.

واعتبرت "الصانع" أن مشاركة المرأة الفلسطينية لاسيما الفتيات اللواتي هنّ في عمر الزهور في هذه الانتفاضة، وخروجهن لنقاط تماس مع الاحتلال لأجل الدفاع عن المقدسات، أشعل الحمية في نفوس الشباب وألقى بأثر إيجابي كبير وحماس قوي من أجل التحرك للثأر لدماء الشهيدات والدفاع عن الأقصى، وكأنها حالة من التنافس بين الشباب من الذكور والإناث في مهمة الجهاد والمقاومة، كل منهما يثأر للآخر.

قوّة رغم مشاهد الوداع

وأكدت أن المرأة الفلسطينية تظهر بأجمل صور الصبر والثبات حينما تتلقى نبأ استشهاد ابنها ووداعه، لأنها تدرك أن الجنة وفلسطين ترخص لهما أرواحنا جميعاً، ولأنها تؤمن جيداً أن الشهادة في سبيل الله هي غاية وأمنية، لذلك حينما تظهر المرأة في لحظة وداع ابنها وكأنها تزفه إلى عروس توزع الحلوى وتزغرد، فهي بلا شك تبعث بالأمل والإصرار والعزيمة لدى الشباب الثائر ، تقوي من إرادتهم، لذلك هي حافز قوي في استمرار جذوة الانتفاضة.

ولفتت أن هذه الانتفاضة لم تكن متوقعة، وهي حقيقة تدبير إلهي وإرادة ربانية بأن تبقى فلسطين والقدس حاضرة في قلوب أهلها والعالم أجمع، هي انتفاضة مباركة لردع الاحتلال ومحاربته ودحره عن أرضنا، لكي لا تبقى أرض الطهر رهينة لاحتلال ظالم،  في حين أن كل العالم لم ينتفض ولم يحرّك ساكناً إزاء الانتهاكات المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى تدخلت القدرة الإلهية لحماية الأقصى من مخططات التهويد والتقسيم ، الانتفاضة تسير بشكل مفاجئ وقوي لأنها كما قلت ليس بتدبير بشر وإنما هي بإرادة الله، ليس هنالك جانب مظلم، وإنما هناك مغرضون منافقون عملاء يريدون إفشال هذه الانتفاضة يدبروا لإجهاضها لكن هيهات لهم، سيُفضح أمرهم وسيلعنهم التاريخ وفلسطين براء منهم، أولئك الذين يمتلكون أسلحة وعتاداً من أشباه الرجال الذين يخدمون الاحتلال بملاحقتهم الشباب الثائر جيل السكاكين ويضيقون عليهم، لا يخجلون من أنفسهم فتيات يخرجن للدفاع عن القدس والأقصى وهم لا أدري أن يقضون أوقاتهم.

وناشدت الإعلامية الفلسطينية "الصانع" المرأة الفلسطينية، أن تكون دوماً على قدر عالي من المسؤولية تجاه وطنها وأرضها ، وأن تتمسك بحقوقها كافة، وتدافع عن أرضها بكل ما استطاعت حسب إمكانياتها وظروفها، ليس شرطاً أن تخرج لمواجهة الاحتلال بل من الممكن أن تساهم بقلمها وصوتها وبأي مجال تعمل به في فضح الاحتلال وجرائمه.

وأملت بأن تستمر الانتفاضة وأن تقود إلى النصر والتمكين بإذن الله، حيث لا خيار للشعب الفلسطيني أمام جبروت وظلم الاحتلال سوى المقاومة، سائلة الله عز وجل أن يكتب لشعبي الخير ، وأن تحيا لحظات النصر والتحرير قريباً.

"الرياشي والمغربي" تعودان

وأوضحتْ الصحفيّة المقدسيّة بيان الجعبة أن دور المرأة الفلسطينية، برز بشكلٍ جلي للمتابع للأحداث المتتالية في الاراضي الفلسطينية كافة ، ولم يقلّ دور المرأة خلال انتفاضة القدس عن دورها في الانتفاضتين الأولى والثانية فكانت متواجدة في ساحة الميدان يداً بيد مع الشبان في مواجهة الاحتلال سواء بجمع الحجارة او حتى بإلقائها.

 وأشارت في حديثٍ لــ "فلسطين الآن"  إلى  صورة الفتاة الفلسطينية الملثمة، التي لم تخفَ، عن نظر المتابع لمناطق التماس ، ولم تكتفِ الفتاة الفلسطينية بجمع والقاء الحجارة بل أعادت مجد ريم رياشي ودلال المغربي وغيرهن من النساء الفلسطينيات اللواتي قدمن أنفسهن فداء لفلسطين من خلال العمليات،  والتي تمثلت هذه المرة بالطعن والدهس وهنا يجب أن نلفت النظر أن المرأة الفلسطينية في جميع فئاتها العمرية شاركت في الانتفاضة سواء بالمراحل الأولى من جمع وإلقاء الحجارة إلى المراحل المتقدمة من تنفيذ العمليات .

ولفتت أن أبرز اسباب استمرارية الانتفاضة حتى اليوم وارتفاع وتيرتها هو وجود المرأة الفلسطينية في ساحة المواجهة ، ولعل قصة الشهيدة هديل الهشلمون كان بمثابة الوقود الذي أشعل الشبان في الضفة الغربية كذلك الأمر لما حدث مع بيان عسيلة ودانيا ارشيد وغيرهن من اللواتي ارتقين أما اثر عمليات إعدام باردة، أو بعد تنفيذهن عمليات تنوعت ما بين الطعن والدهس ،وبالنظر إلى تأصل القيم الفلسطينية عند الشبان من كون الفتاة  "شرف" يمنع المساس بها او الاقتراب منها نستطيع فهم اشتعال الأحداث بعد صدور اخبار باستشهاد او إصابة فتاة او سيدة فلسطينية .

وبيّنت أن المرأة الفلسطينية شأنها كشأن باقي النساء حول العالم هي الأم والأخت والزوجة فلقد كان لها الأثر الأكبر في دفع الشبان للقتال فبرزت والدة الشهيد مهند الحلبي، في صورة المرأة الصابرة الصامدة والتي ودعت ابنها بالتهليل وليس العويل الأمر الذي غرس الصبر وروح الاستمرارية في شباب الانتفاضة كذلك الأمر لو ذكرنا والدة الشهيد محمد علي، وخاصة بعد ظهورها في فيديو تنشد به "ودعتك يما" هذا النشيد الذي خصص لخنساء فلسطين أم محمد  ونضال فرحات رحمها الله يعود اليوم ليسلط الضوء على والدات الشهداء اللواتي يفخرن بأبنائهن ويدفعن المزيد من الشبان للميدان دون خوف او عويل .

لم تأخذ حقّها

واعتقدت "الجعبة" أن انتفاضة القدس لم تأخذ حقها في الإعلام الفلسطيني من تغطيات مناسبة كما افتقرت الانتفاضة خلال اشهرها الثلاث على رواية فلسطينية صحيحة فيما يتعلق بقضايا الشهداء ما بين تنفيذ عمليات أو إعدامات ميدانية باردة .

وقالت أن للمرأة الفلسطينية، عدة سواء في ميادين المواجهة او في المنزل او العمل ، فالمرأة الفلسطينية تهز بيدها اليمين سرير أطفالها وتربيهم، فيما تواجه يدها اليسرى مخرز الاحتلال الذي يحوم حولها وحول عائلتها من أبناء أو زوج او اشقاء ، فالمرأة في المنزل هي الأم التي تربي وتزرع القيم وحب الوطن في نفوس اطفالها وفي العمل في المعلمة او المربية التي تعلم الشباب كيف يكون الانتصار للوطن والانتفاضة على المحتل ،وكذلك الامر في ميدان المواجهة فهي التي تجهز وتخطط وتدفع الشبان للصفوف الأولى. وتحميهم من خلفهم في الصفوف الاخيرة ، ولنا في سِير امهات المؤمنين حكايات في النضال والمواجهة لابد من الاطلاع عليها وفهمها لنفهم ما هو المطلوب من المرأة في الميادين جميعها .

تجربة ميدانية

وقالت الصحفية والإعلامية الميدانية، إيمان السيلاوي، وهي من مدينة جنين المحتلة، "أنها رأت حالات الإعدام الميداني لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى عيني على حاجز الجلمة لأطفال وفتية لازالوا بعمر الورد ولم يتجاوزوا الثمانية عشر عاماً ، وهنا لن أنكر أن هدف الفتى هو الطعن أو التحدي وهو بسلاح أبيض كالسكين ، إلا أنه يجابه برجاً يعلو عدة أمتار ، يسكنه قاتل الاطفال وقناص الأجساد الطاهرة البريئة التي لا تكاد ترفع يدها للتكبير ، حتى تجد روحها تعالت للسماء في لحظات ، فهذا القناص لا يعرف حقوق معاهدات جنيف ، بل يعرف تنفيذ أوامر المتطرفين اليمين كنتنياهو ويعالون وغيرهم من ابناء المستوطنات المعربدة في أرض فلسطين المحتلة" .

واعتبرت في حديثٍ لــ" فلسطين الآن" أن المشاهد الميدانية هنا وهناك على حواجز الموت ، دفعتني لسبب يخلد منذ زمن في نفسي ، وهو التعليم والتدريب ، فلماذا لا يعمل الكبار و خاصة الأمهات لتوعية الصغار على أساليب صحيحة للنيل من الاعداء كما ينالون من ابنائنا ونسائنا ومقدساتنا ؟

وأكدت أن "انتفاضة القدس"  جاءت رداً على العدوان الاسرائيلي ودفاعاً عن أولى القبلتين المسجد الأقصى، ولمواجهة الاستيطان الذي التهم الأراضي ، ولأجل السور العنصري الذي فرق أهلنا في الضفة، ورفضاً لسياسة الإعدامات الميدانية وسياسة العدوان التي يمارسها الاحتلال وعربدة المستوطنين ".

وأوضحت  "السيلاوي" أن دعوة للشباب من كلا الفئتين بالتعاون من الأهالي كل ضمن مجتمعه المحيط في الضفة ، إلى تشكيل لجان تنسيقية وقيادات ميدانية بحيث تتوسع في المحافظات المختلفة لقيادة الانتفاضة"، معلنة  أن الفصائل مصممة على استمرار هذا الإسناد والدعم من  حيث تواجد شعبنا.

ورأت أن دور النساء والفتيات قد لعب دوراً رئيساً في هذه الانتفاضة _ انتفاضة القدس 2015 ، والتي كان لهن ايجابيات أكثر من السلبيات في التأثير الحقيقي والدور البارز لنيل شرف المشاركة معنويا او مادياً ، رغم نقدي لبعض السيدات من المجتمع البرجوازي واللاتي يخشون على أنفسهن وأبنائهن من التواصل مع الفئة المقاومة ، فيعملن على إخفاء أبنائهن أو إشغالهم بما هو بعيد كل البعد عن الشارع الفلسطيني والمشهد الحالي و المآسي والاستشهاد والجرحى ، وما إلى ذلك من مقاومة .

وقالت الإعلامية الميدانية، إن الاستفادة من التجمعات ، كالمهرجانات وتجمع الكتل الطلابية في الجامعات ، ومناسبات تتزامن في المجتمع كمسيرة أو تأبين أو احتفال أو مهرجان أو أي مناسبة ممكن أن تحدث حالياً لتوعية ، وهنا أشدد على توعية الفئات العمرية جميعها الى أن الهدف الرئيس للانتفاضة يجب أن يكون مدروساً ، حتى لو كان يتناغم مع ألم المشهد الذي تابعه ميدانا أو من خلال وسائل التواصل والفضائيات والاذاعات .

وبينت أن التوعية تحتاج لحبوب منشطة  ، وهنا تشبيه ضمني للحبوب المنشطة كالمسرحيات الميدانية سواء في تجمعات محلية ومقاهي أو باحات الجامعات التي تجذب الشباب للمشاهدة ، أي إن  على الممثلين لعب دور التوعية والشرح من خلال حركات التدريب على الطعن وما شابه من طرق مقاومة مشروعة لنا كفلسطينيين قابعين تحت الاحتلال ، ولا بأس ان كنّ من الفتيات للعب دور الامهات او المعلمات فهن لهن دور ايجابي كبير وتأثير على الاطفال أكبر من أي شخص آخر .

تحذير للثائرين

 

وحذرت أن جوانب التوعية وزيادة تثقيف الشباب ، ليست بالأمر الهين والسهل على المدربين أو المثقفين القادرين على تقديم أساليب التوعية ،  بسبب تعلقهم بأجواء ساخنة من خلال تعاملهم اليومي  مع وسائل التواصل الاجتماعي ، الذي يعتبره الاحتلال ، حتى لو كان رسماً كاريكاتيريا مشجعاً للانتفاضة ، لذا على هؤلاء المثقفين والمدربين للشباب أن يقدموا أفلاماً عن نضالات ابناء فلسطين سابقا ، وعن كيفية أسر الجنود ، وخطف الطائرات ، و طعن واصابات بالرصاص ، فهذه الافلام والروايات القديمة ، تعطي دفعة قوية للشبان ، بأن هؤلاء القدماء كانوا على قدر كبير من الوعي والتدريب رغم صغر سنّهم في بدايات نضالهم وتهجير أهالينا الى بقاع الارض و حالات التغريبة واللاجئين ، فهي تعمل على تحفيز الشبان للدراسة قبل التوجه لعملية مقاومة .

واعتقدت الصحفية "السيلاوي" أخيراً أن الدروس والعبر التي تعلّمناها من الحرب على غزة مؤخراً واستخدام الاسلحة المحرمة دولياً والتي أظهرت بل أبدعت وسائل الاعلام في غزة على كشفها للعالم الغربي ، قد وضعت للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام ،  أسساً مهمة في التعلم على استخدام الاسلحة ، سواء البيضاء كالسكين ، أو البنادق والألبسة الواقية وأي أداة ممكن أن تفيد الشبان مستقبلاً لتطوير مقاومتهم بجانب الحجر .

مشاركة يسطرها التاريخ

الناشطة الإعلامية الغزيّة دعاء الشريف، ترى أن المرأة الفلسطينية، شاركت في انتفاضة القدس، مشاركة غير معهودة، يسطرها التاريخ، حيث صمدت وجاهدت وصبرت على أذى الاحتلالِ الإسرائيلي، وانتهاكاته الإنسانية والقانونية بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضحت خلال حديثٍ لــ "فلسطين الآن" أن المرأة الفلسطينية، كان لها دور واضح في إشعال الانتفاضة، من خلال دعمها بالطرق والوسائل كافة، وبتحريضِ أبنائها وتقديم بيتها وزوجها، وما تملك لنصرة الانتفاضة واستمراريتها.

ولفتت "الشريف" أن النساء الفلسطينيات، تحدين كل الصعوبات لدعم الانتفاضة، وقدمت الولد والزوج والبيت والمال، وكان وقوداً لاستمرار عملياتِ الطعن، وخرجت بنفسها إلى الميدانِ ومواجهة الاحتلال في نقاط التماس، فشجعت غيرها على المواجهة، وحملت رسالة " لن نهاب الاحتلال"

وأشارت أنها لم تك يوماً من الأيام حزينة على قدّمت وما ضحّت، ورغم أن الفراق صعب، ولكن أمام الدين والوطن، لا شيء صعب، والكل قد شاهد وداع أمهات الشهداء لأبنائهم في الضفة، فكانت المرأة نموذجاً للصبر والصمود والتحدي، وأرسلت برقية تحدّي مفادها "مزيداً من طعن العدو في عقر الديار"

ورفضت أن يكون هناك جوانب مظلمة في "انتفاضة القدس" معللة بأن الطفل والشاب والشيخ والمرأة، خرجوا لمواجهةِ الاحتلال، ومنهم من قدم ابنه وبيته وماله، وأغلى ما يملك لتبقى جذوة الانتفاضة مشتعلة.

ولفتت الناشطة الإعلاميّة إلى أن أكثر ما يميّز "انتفاضة القدس" أن الشباب الثائر خرجوا بعفوية، للانتقام لمن سبقوهم من إخوانهم الشهداء.

وطالبت المرأة الفلسطينية، في الضفة والقدس وغزة وفلسطين على وجه العموم، أن تعلم أن المعركة مع الاحتلال مستمرة، وأن "انتفاضة القدس" ماضية، حتى تحقيق أهدافها، في دحر الاحتلال والعودة للأراضي المحتلة فاتحين.