24.75°القدس
24.57°رام الله
23.86°الخليل
25.86°غزة
24.75° القدس
رام الله24.57°
الخليل23.86°
غزة25.86°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

تعقيبا على مؤتمر عائلة "شاؤول"

محلل عسكري إسرائيلي: حماس نجحت في حربها النفسية

ShowImage
ShowImage
ترجمة خاصة

اعترف محلل عسكري إسرائيلي أن حركة "حماس" نجحت في حربها النفسية، باللعب على وتر المشاعر والأعصاب في قضية الجندي المفقود في قطاع غزة "أرون شاؤول".

وقال المحلل العسكري "يوسي ميلمان" في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية: "لا شك أن المناورة التي قامت بها حماس باللعب بمشاعر وأعصاب عائلة الجندي المفقود رقيب أول أورون شاؤول المشدودة، حققت هدفها، سواء تلقت عائلة شاؤول رسالة، أم لم تتلق".

وأضاف "ميلمان": "كون أن العائلة عقدت مؤتمرا صحفيا فهذا إنجاز للحرب النفسية التي تقوم بها حماس. بل أكثر من ذلك، فالأم زهافا توجهت إلى زعيم حماس بغزة إسماعيل هنية وإلى دولة "إسرائيل" للعمل من أجل ابنها وأوضحت: (لحظة عرضك إثباتات عن الوضع الحقيقي لابني، أعد أننا سنقلب الدولة رأسا على عقب ونقلب العالم لأجل إتمام صفقة تبادل".

وأوضح أنه خلال المؤتمر الصحفي أمس ادعت الأم تلميحا أنها لم تتلقَ أي رسالة، لكن من المنطق الافتراضي أنها تلقت توجيهات من الأجهزة الأمنية إنكار ذلك، بالرغم أن الأجهزة الأمنية رفضت أمس التعقيب على الأمر، من الواضح أنه إن وصلت رسالة فإنها بالتأكيد مزورة.

وتابع: "بعد انتهاء العملية العسكرية بغزة بوقت ما حدد الجيش أن "أورون" قُتل في المعركة.  وكونه  لم يعثر على الجثة أعلن عنه قتيل مكان دفنه مجهول. هذا التحديد يعتمد على معطيات استخبارية وعلى أدلة جمعت على الأرض، وحازت على إقرار ومصادقة الحاخامية العسكرية".

واستدرك، "لكن الحديث هنا يدور عن تغيير في السياسة وباستخلاص النتائج من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية،وفي الماضي، أيضا عندما كان بحوزة الأجهزة الاستخبارية أدلة أن الجنود المفقودين ليسوا بين الأحياء، لم يكونوا يسارعوا في الإعلان عنهم أنهم قتلى وأماكن دفنهم مجهولة".

فعلى سبيل المثال هكذا حدث خطف الجنديين "إلداد ريغف" و"أودي غلودفسر" الذين قتلا في اشتباك مع حزب الله وخطفت جثتيهما وهي الحادثة التي قادت إلى حرب لبنان الثانية عام 2006.

ولفت إلى أن الجيش تأنى وتردد حينها وفي حالات أخرى أدت بعد ضغوطات من العائلات والتحرك الشعبي مثلما حصل مع "جلعاد شاليط" الذي احتجز على أيدي حماس، أدت في نهاية الأمر إلى خضوع حكومات "إسرائيل" وموافقتها على دفع ثمنا باهظا جدا في صفقات تبادل أحياء مقابل جثث.

في أعقاب قضية "شاليط" أقيمت لجنة خاصة برئاسة رئيس المحكمة العليا "مئير شمغار" طلبت بلورة سياسة واضحة للمستقبل، أُسسها كانت عدم دفع ثمن كبير وأنه في مقابل جثث جنود عدم دفع ثمنا من الأسرى الأحياء، هذه النتائج لم يتم تبنيها رسميا ، لكن عمليا مبادئ هذه اللجنة توجه سلوك الحكومة.

وقال "ميلمان":"أجهزة الاستخبارات واقعة في ظرف حساس، هي معنية أن تصل إلى وضع وخلافا للماضي ألا تصل قضايا الأسرى والمفقودين إلى حديث الشارع والاهتمام الإعلامي، إنها تتواصل وتُطلع العائلات وتطلب منها الحفاظ على صمت لاسلكي".

وأضاف المحلل العسكري الإسرائيلي: "العائلات واقعة في ضائقة: إنها تستمع إلى طلبات الأجهزة الأمنية، لكنها تعلم أيضا أن الضغط الشعبي فقط حرك في الماضي مبادرات وإجراءات قرّبت وأدت إلى الصفقات".

وتابع: "توجه" حماس هو جزء من جهود الحركة لممارسة ضغوط على حكومة "إسرائيل" بواسطة عائلات القتلى وإثارة الموضوع في الرأي العام الإسرائيلي.

وأوضح أنه ينبغي الإشارة أيضا أن لـ"إسرائيل" مفقودين آخرين وهما المواطن "أفراهام منغيستو" والبدوي من النقب الذي لم يعلن عن اسمه، من خلف الستار تجري "إسرائيل" بواسطة ممثل رئيس الحكومة لموضوع الأسرى والمفقودين، تجري اتصالات سرية وغير مباشرة مع حماس.

وبين أن "حماس" كتنظيمات أخرى مثل حزب الله تصرفت في الماضي، هي تطلب مقابل لأي معلومة وبالتأكيد تريد ثمن مقابل إجابة على السؤال حول مصيرهم.

وأكد أن موقف "إسرائيل" الصارم أمام مطالب "حماس"، تحاول الحركة في المقابل الضغط عبر مناورات التلاعب بالعواطف والمشاعر أن تدق إسفين بين العائلات وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.