استنكر عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الدكتور ماهر الجعبري تشكيل التحالف العسكري الذي أعلنت عنه السعودية، والذي ضم دول الخليج ومصر وباكستان وتركيا، معتبرا أنه "قتال تحت الراية الأمريكية"، قائلا "إن أهل فلسطين قد استنصروا جيوش المسلمين للدفاع عن الأقصى ولرد العدوان عن غزة فأبى الحكام واستغشوا ثيابهم، ثم لما استنصرتهم أمريكا للحرب على ما تدعيه من إرهاب لبوا مطيعين مقنعي رؤوسهم".
جاءت تصريحات الجعبري ضمن كلمة ألقاها نيابة عن وفد حزب التحرير لأداء واجب العزاء في الشهيد عبد المحسن حسونه، الذي قتله جنود الاحتلال في القدس.
وقال إن "هؤلاء الأبطال أقدموا بسكاكينهم وتحركوا بسياراتهم بعدما تقاعس أصحاب الطائرات والدبابات، وأن الله قد أمر الأمة بالقتال والدفاع عن المقدسات وعن الحرمات، وقد ربط مكة ببيت المقدس وربط المسجد الأقصى بعقيدة المسلمين".
واستنكر الجعبري أن "يتصدى العلماء وأبواق الحكام لتبرير منطق الحكام وأباطيلهم، وأن يعتبروا القتال مع الحكام في تلك الحروب (الأمريكية) جهادا بينما يدعون للتطبيع مع الكيان اليهودي".
وأضاف أن "مكافحة الحكام وفضحهم وكشف مؤامراتهم هو طريق للشهادة، كما القتال، لذلك اعتبر أن التصدي لكشف التحالف العسكري وتآمر الحكام فيه واجب".
وأكّد أن "ثورة الأمة كاشفة فاضحة لن تبقي عميلا إلا وكشفته، ولن تبقي متآمرا إلا وفضحته، وأن الناس قد انقسموا فيها إلى فسطاطين: فسطاط ايمان يضم المدافعين عن الأمة وفسطاط كفر يضم المستعمرين".
