23.86°القدس
23°رام الله
22.75°الخليل
24.36°غزة
23.86° القدس
رام الله23°
الخليل22.75°
غزة24.36°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: بشرى للنساء: وداعا للعقم

أظهر باحثون أميركيون وجود خلايا جذعية في المبيض قادرة على إنتاج البويضات لدى المرأة البالغ مما يفتح آفاقاً جديدة في طب الإنجاب. منذ أكثر من نصف قرن يعتبر العلماء إن النساء يلدن مع مخزون محدد من البويضات لا يتجدد مثل الحيوان المنوي لدى الرجال. هذا المخزون يتضاءل مع تقدم المرأة بالعمر وينضب كليا مع انقطاع الطمث عنها. إلا أن هذا المبدأ الأساسي تعرض لهزة أولى العام 2004 عندما اعتبر باحثون أميركيون من "ماساتشوتس جنرال هوسبيتال" إن الفئران الأنثى تحافظ على قدرة إنتاج البويضات طوال مرحلة البلوغ. ويقول جوناثان تيللي المعد الرئيسي للدراسة "في حال تأكدت هذه النتائج لدى البشر فانه ينبغي إعادة النظر بكل النظريات حول هرم نظام الإنجاب لدى النساء". إلا أن هذه الأعمال أثارت تشكيكا من قبل علماء آخرين شددوا خصوصا على أنها أجريت فقط على الفئران وان الوسيلة المستخدمة دونها شوائب. وفي دراسة جديدة نشرت الأحد في مجلة "نيتشر ميديسين" العلمية البريطانية يؤكد فريق جوناتان تيللي نظريته التي تثير جدلا ويذهب ابعد من ذلك حتى. وأوضح جوناثان تيللي أن "الهدف الأول لهذه الدراسة هو إثبات أن الخلايا الجذعية التي تنتج البويضات موجودة فعلا في مبيض المرأة خلال المرحلة التي تقدر فيها على الإنجاب ونعتبر أننا أثبتنا ذلك بوضوح كبير". وانطلاقا من بروتوكول جديد بالغ الدقة عزل فريقه خلايا جذعية منبتة في مبيض بشري واظهر أنها قادرة على إنتاج البويضات. وما إن تم عزل هذه الخلايا الجذعية "ميزها" الباحثون من خلال بروتين اخضر مستشع وهي طريقة مألوفة لمتابعة مسار اختبار ما. وقد حقنت الخلايا في نسيج مقتطع من مبيض بشري وزرعت تحت جلد فأرة. وأنتجت عملية الزرع في غضون أسبوعين براعم بويضات حملت بعضها العلامة الخضراء المستشعة مما يثبت أنها مشتقة عن الخلايا الجذعية التي حقنت في نسيج المبيض. والبعض الآخر لم يحمل هذه العلامة الأمر الذي يشير إلى أنها كانت موجودة في النسيج المبيضي قبل حقن الخلايا الجذعية فيه. وينبغي إجراء أبحاث إضافية لإظهار استمرارية هذه البويضات وفهم الآليات التي تسمح بتطورها. إلا أن الباحثين يعتبرون أن هذه النتائج تشكل أملا للنساء اللواتي يعانين من محدودية في القدرة على الإنجاب ولا سيما بعد إصابتهن بمرض (علاج السرطان). واعتبر جوناثان تيللي أن هذا الاكتشاف "يفتح الباب أمام تطوير تقنيات إنجاب جديدة بالكامل لمحاربة العقم عند النساء وربما تأخير حصول قصور في عمل المبيض". وكانت دراسات سابقة أظهرت أن 10 % من النساء يواجهن خطر الإصابة بقصور مبكر في عمل المبيض. وهذا الأمر يشكل مصدر قلق متزايدا في مجتمع حيث النساء بشكل عام ينجبن طفلهن الأول في سن متقدمة نسبيا.