ارتفعت أصوات مكبرات الصوت أن اليوم انطلاقة حماس 28، بجانبي في السيارة عجوز كبير "لافف وداير"، و"جاير عليه الزمن لمَّا قايل بسْ"، وفي الكرسي الأمامي إمرأة "تخينة" تنظر للسائق بعين الغل، وبدأت تتطاول بكل جرأة ووقاحة على حماس وقياداتها ومشروعها... رد عليها الرجل العجوز قائلا: من حقك يا حجة تنتقدي وتقولي رأيك، بس مش من حقك الشتم بهذه الطريقة... حماس حركة لها وزنها وتاريخها الحافل من التضحيات والانجازات، ما تكونيش زي "الذبَّان" –الذباب- بيقعش غير عالوساخة.
صمتت العجوز وقالت للحج: إنجازات شو يا حج؟
لولا المقاومة التي تقودها حماس لكنت تنتظرين من أمس حتى الآن على حاجز "أبو هولي"، ولولا المقاومة التي تقودها حماس لما تحرر أسير واحد بالمفاوضات؟ ولكانت إسرائيل "سرِّح مرِّح" في غزة تأخذ من تريد وتترك من تريد... شوية "موضوعية" يا ولية... أنا وأنت وكلنا نعلم جيداَ أن حماس تم محاصرتها من الجميع لتجريد الفلسطينيين من سلاحهم فيصبح مخصياً...
قاطعت العجوز قائلة: طيب ما يجيبوا الكهرب للناس ويفتحوا المعابر ويدفعوا الرواتب؟
أجابها العجوز: يعني يا حجة هل حماس من صالحها قطع الكهرباء على الناس وإغلاق المعابر، حماس تدفع لحكومة الوفاق شهر بشهر، والناس بتسافر عن إيرز بكل حرية، وحماس دفعت للموظفين رواتبهم في نص حرب 2008 وصلتهم لحد باب دارهم... القصة أكبر بكتير يا حجة القصة تسلم سلاح والسلام.
