واهماً، ظن الاحتلال الإسرائيلي أنه باعتقاله لرئيس مجلس الطلبة وعدد من أعضاءه وممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، سيجبر الكتلة على تأجيل مهرجان "البيعة للشهداء" في ذكرى الانطلاقة الـ 28 لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
لكن التجربة أثبتت أن الكتلة أقوى من كل التحديات، وهي تعمل بشكل مؤسساتي، يقوم على العمل الجماعي القادر على تجاوز أي ثغرة طارئة.
وبالفعل، كسبت الكتلة الرهان، ونظمت حفلا فاق كل التوقعات، بالترتيب والتنظيم.
وبدأ الحفل بمسيرة داخل الحرم الجامعي حملت فيه صور قيادات الحركة من أسرى وشهداء، كما تخلله كلمات من أبناء الكتلة الإسلامية تؤكد على المضي في مشروع المقاومة والتحرير، وعلى السير على الدرب ذاته الذي خطه من سبقهم من القادة والكوادر، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال 4 من كوادر الحركة فجر اليوم وعلى رأسهم رئيس مجلس طلبة الجامعة الطالب سيف الإسلام دغلس.
كما تم عرض "سكيتش مسرحي" حول عملية ناحل عوز القسامية، وكيفية خطف أحد الجنود، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في حزيران 2014.
الكتلة لم تكن لتنسى أسراها، فعرضت خلال المهرجان فيلما لمعتقليها في سجون الاحتلال، إذ لقي تفاعلا جماهيريا كبيرا، كما كان هناك فقرة إنشادية، بالإضافة لعرض أنشودة "أرض الفدا" للمرة الأولى.
وكان لرئيس المكتب السياسي أ. خالد مشعل كلمة متلفزة بثت خلال المهرجان تحدث عن ثلاث مسارات تعمل عليها الحركة، أولها المقاومة وثانيها جهود المصالحة والوحدة الوطنية، بالإضافة للتحرك في السياسية والإعلام وملاحقة العدو والعمل الجماهيري والقانوني وملاحقة العدو في كل المحافل وتضييق الخناق عليه وكسب المزيد من المؤيدين والأنصار ونشر ما يقوم به الكيان المجرم عالميا.
وشهد المهرجان اكتظاظا كبيرا من الطلاب داخل وخارج قاعة كمال ناصر بالجامعة، فيما أبدى العديد من الطلاب إعجابهم الشديد به.