شكلت عملية الدهس البطولية التي نفذها الشهيد عبد المحسن شاهر حسونة من الخليل، وأدت لإصابة 10 إسرائيليين بينهم اثنين في حالة الخطر، حالة من الرعب والقلق لدى الشارع الإسرائيلي.
ويعتبر الشهيد حسونة الذي يسكن في بيت حنينا في القدس، أحد أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث تزامنت عمليته البطولية التي نفذها، مع ذكرى الانطلاقة الـ28 للحركة، مؤكدا استمرار نهج المقاومة والعمليات التي تبنتها منذ انطلاقتها.
وقد أصرّ الشهيد حسونة، إلا أن يهدي حركته التي انتمى لها، وشعبه الفلسطيني الذي يغار على حرائره، روحه ودمه لوجه مولاه، إذ أوصل رسالة المقاومة وحركة حماس في ذكرى انطلاقتها، بأن الرد على جرائم الاحتلال لن يقف إلا بزوال الأخيرة عن الأرض الفلسطينية.
وكان الشهيد حسونة، يخطط لتنفيذ عملية مزدوجة، عبر دهسه لمجموعة من المستوطنين، ومن ثم الإجهاز عليهم بالأداء الحادة التي كانت بحوزته، ليثخن في العدو الإيلام والقتل.
وأقر الاحتلال بوجود "بلطة" كانت في سيارة الشهيد حسونة، وهو ما يؤكد على أنه كان ينوي استخدامها بعد عملية الدهس، ليقتل أكبر عدد من المستوطنين، لولا وجود شرطي إسرائيلي في المكان، إطلق النار عليه ليرتقي شهيدا مباشرةً.
وتذكّر عملية الشهيد حسونة بملحمة الشهيد علاء أبو جمل المشهورة، التي دهس فيها عددًا من المستوطنين، ثم أجهز على عدد منهم من خلال "البلطة" كان يحملها قبل أن يرتقي شهيدا.