ستتولى دولة مصر نقل قرارات المجلس المركزي الفلسطيني بخصوص العلاقة مع "إسرائيل" إلى مجلس الأمن الدولي العام المقبل، وذلك وفقا لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، اليوم الجمعة.
وقال عريقات، إن مصر ستتولى هذه المهمة بصفتها ستكون العضو العربي في مجلس الأمن العام المقبل، حيث ستوضح لمجلس الأمن الموقف العربي والفلسطيني بشأن إعادة النظر في العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع "إسرائيل"، بما يجبرها على احترام الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف عريقات، أن مصر ستكون هي المتحدث باسم ملف القضية الفلسطينية أمام العالم لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدا أن مصر كانت ومازالت وستستمر داعمة للقضية الفلسطينية على المستويات كافة.
وفي سياق آخر، قال عريقات إن فلسطين جزء من المشروع العربي وستكون جزءا من أي إستراتيجية عربية لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن فلسطين تتعرض لإرهاب من قبل قوات الاحتلال وعليه ستكون مع أي مشروع لمكافحة الإرهاب، وذلك تعقيبا على مشاركة فلسطين في التحالف الإسلامي الذي أعلنته السعودية مؤخرا.
وأضاف، أنه لا فرق بين إرهاب "داعش" وإرهاب حكومة الاحتلال، موضحا، أن "داعش" تقتل الأبرياء من السوريين والعراقيين وغيرهم دون أي ذنب، وكذلك يقتل جيش الاحتلال وأعوانه من المستوطنين الفلسطينيين بدم بارد مثل قتل محمد أبو خضير وعائلة الدوابشة وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني.
وحذر عريقات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من استمرار سياسيته القائمة، والتي ستؤدى ومع استمرار عمليات القتل بدم بارد وسياسة الحاصر المنظم وتعطيل الحياة اليومية للفلسطينيين إلى شكل آخر من أشكال الصراع ربما لا تقل خطورة عن "داعش" نتيجة انتشار ثقافة الكراهية".
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن القيادة الفلسطينية حاليا لا تهدد ولا تتحدث من فراغ، مضيفا، أن الأيام القادم وربما مع بداية العام المقبل ستخرج قرارات المجلس المركزي الفلسطيني إلى النور لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.
