قال المحلل العسكري الإسرائيلي "آفي يسخارف" إن التغيرات التي جرت الأسبوع الماضي، في أجهزة أمن حماس، لا تبدو مهمة للمجتمع الإسرائيلي، حيث غادر قائد الأجهزة الأمنية صلاح أبو شرخ، وحل محله توفيق أبو نعيم، أحد محرري صفقة "شاليط"، والتي أطلقت عليها حماس "وفاء الأحرار"
وبيّن المحلل في مقالٍ لـه صباح اليوم على موقع "والا" العبري، أن الخطورة في هذا الأمر، أن الراعي لـ "أبو انعيم" هو القيادي في حماس، "يحيى السنوار"، معتبرا إياه الأقوى في قطاع غزة، وقد جاء تعيينه استكمالاً لنفوذ "السنوار" في القطاع.
وأوضح أن السنوار، يمتلك نفوذاً وتأثيراً داخل القسام، كونه أحد المؤسسين الأوائل للذراع العسكري لحماس، ويعتبر من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، زاعماً أنه فاق "إسماعيل هنية"
ولفت المحلل، إلى أن السنوار،" يرفض التسويات السياسية مع السلطة الفلسطينية أو مع "إسرائيل". زد على ذلك، أنه كان ، وهو داخل السجون الإسرائيلية، يعارض إتمام صفقة "شاليط" بعد أن رأى فيه رضوخ حماس لشروط "إسرائيل". وعلى إثر ذلك قام الشاباك بنقله إلى العزل الانفرادي، بهدف عدم التأثير على الصفقة، وبعد خروجه من السجون الإسرائيلية أصبح، بشكل سريع جداً، العدو رقم واحد لإسرائيل".
ونقل الكاتب عن أحد الشخصيات التي قابلت السنوار في شبابه " لديه كاريزما، نظيف اليدين، يختلف عن كثير من سياسي حماس من الجيل الجديد، براق ، ضليع في السياسة، ولا يتكلم كثيراً مفضلاً العمل الدؤوب" .
ونوّه الكاتب إلى أن السنوار، أسس مع محمد الضيف و صلاح شحادة وآخرين الذراع العسكري السري لحماس . ومنذ بداية شقه لطريقه، قام بتنفيذ عمليات ضد مستوطنين وجنود في قطاع غزة، وقتل عملاء لـ"إسرائيل" بسببها حكمت عليه "إسرائيل" بالسجن المؤبد، ولم تنتهِ نشاطات السنوار وهو داخل السجون الإسرائيلية مثل التخطيط لعمليات اختطاف جنود.
وأشار المحلل العسكري الإسرائيلي، إلى مهندس عملية خطف "جلعاد شاليط" هو محمد السنوار شقيق يحيى السنوار ، زاعماً، أن الأول رفض رفضاً باتا إتمام صفقة تبادل الأسرى إذا لم يكن شقيقه يحيى السنوار من ضمن الأسرى المطلق سراحهم .
وأكد الكاتب أن يحيى السنوار تحول، من الأسير رقم واحد إلى العدو رقم واحد لـ"إسرائيل" حيث يقود تيار الصقور داخل حماس، كما أنه يدرك الاحتياجات السياسية للذراع العسكري بالإضافة إلى وعيه وإحاطته بكل ما يتعلق بـ"إسرائيل" والتيار السنى وحتى الشيعي المتمثل بإيران.
وطرح الكاتب الإسرائيلي، سؤالاً في ختام مقالـه" هل سيقود يحيى السنوار الحرب القادمة ضد إسرائيل؟ ولكن يجب أن نعرف جيداً أنه سيبذل جهودًا مضنية من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى أخرى التي تستدعى اختطاف جنود إسرائيليين، الأمر الذي سيشكل المفجر لمواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل"
