قال مدير مركز القدس لدارسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، علاء الريماوي، إن من يقف وراء عملية اغتيال سمير القنطار على الأراضي السورية" إسرائيل" كونها الجهة الحقيقية التي تتابع القنطار وتعتبره الحجر الأساس في البناء المسلح الذي أقامه حزب الله في المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل منذ 3 سنوات".
وأضاف الريماي" إن إسرائيل استهدفت هذا التشكيل من خلال قتل الشهيد جهاد مغنية مطلع العام الجاري".
حادثة الاغتيالات لقيادات من حزب الله، واستهداف "إسرائيل" لمواقع للحزب في سوريا ولبنان تكررت أكثر من 13 مرة في السنوات الأخيرة، رد للحزب ردين، واحد في على الحدود اللبنانية وآخر على الحدود السورية".
ورجح مدير مركز القدس" أن يعتمد حزب الله، سياسة الرد، لكن كما حصل مع الشهيد مغنية، في إشارة إلى رد لا يشعل المنطقة".
وأوضح الريماوي" إن الخيارات أمام حزب الله بدأت تضييق، باغتيال القنطار، وبات الحزب أمام سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية، ملزمنا أمام قاعدته التحرك، برغم انغماسه في الحالة السورية، وفرض قواعد هذا الانغماس مقيدات كبيرة على حيوية الحزب، ومكنته العسكرية على الأرض".
وأكد الريماوي" إن جبهة الشمال، هي قريبة من حالة التوتر، بل اندلاع حرب، سواء في كان في هذه المرحلة أو مرحلة قادمة أخرى، خاصة في ظل قناعة الأطراف بحتمية المواجهة في هذه المنطقة".
وعن منطقة الرد قال الريماوي" إن حزب الله، لا يستطيع إخفاء رده، وسيكون في الغالب رده واضحا بوزن استهداف قوات عسكرية أو قصف مواقع، مع التأكيد على الجانبين الإسرائيلي وحزب الله، يسيران في مسار مهندس محسوب لحجم التوتر".
واستدرك الريماوي" لكن الجبهة الرخوة في الشمال، تعد أحد المواطن التي تعتبر التقديرات فيها صعبة لاحتمال انزلاقات قد تودي إلى اشتعال لا يستطيع أحد تقديره".
وختم الريماوي" وإن صمت الجيش الإسرائيلي، وباركت قيادات حزبية إسرائيلية، فإن هذا لن يغير حقيقة أن إسرائيل من قتلت القنطار".
