21.12°القدس
21.44°رام الله
19.97°الخليل
23.92°غزة
21.12° القدس
رام الله21.44°
الخليل19.97°
غزة23.92°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

تقرير "فلسطين الآن"

مخيمات "وسط القطاع" تقاسمت الألم فتاهت حقوقها بوعود العمل

53ce7d17611e9bc85c8b458c
53ce7d17611e9bc85c8b458c
وسط القطاع - فلسطين الآن

 يعيش سكان المحافظة الوسطى لقطاع غزة أوضاعا معيشية صعبة، حرمتهم من أبسط مقومات حياتهم، ولاحقتهم حتى في مماتهم.

بين حاجة مخيم النصيرات صاحب التجمع  السكاني الأكبر لمستشفى جيد يخدم سكان المحافظة التي يزيد عدد سكانها عن 255 ألف مواطن، وبين حاجة مخيم المغازي لمقبرة للأموات ومدرسة ثانوية للبنين، جلها مطالب صغيرة غيبها الحصار عن مستحقيها.

حاجة المغازي لمقبرة ومدرسة

عادت مشكلة عدم وجود مقبرة لدفن الموتى في مخيم المغازي وسط قطاع غزة للبروز للسطح مرة أخرى بعد أن حلت بتخصيص قطعة أرض جنوب المخيم تسمى "أرض الفار".

وإقامة مقبرة جديدة عليها وتمكن الأهالي من دفن عدد ليس بقليل من موتاهم خاصة في الحرب الأخيرة على القطاع.

فرحة سكان مخيم المغازي بتوفير مقبرة لموتاهم لم تدم طويلا، خاصا مع ظهور ورثة جدد للأرض المقامة عليها المقبرة، حيث صدر قرارًا من المحكمة بمنع الدفن فيها لحين حل المشكلة، باعتبارها أرض متنازع عليها.

"#المغازي_بدها_مقبرة "، "#المغازي_بدها_مدرسة_ثانوية" ، هاشتاق أطلقه سكان مخيم المغازي على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل الضغط على أصحاب القرار وتوفير مقبرة لدفن أمواتهم بعد امتلاء مقبرة قرية المصدر التي يدفن بها أهل المغازي أمواتهم.

حاجة المغازي لمدرسة ثانوية للبنين تعكس المطالب الصغيرة التي يحتاجها المخيم، حيث يضطر طلاب الثانوية بالمخيم إلى التوجه لمدرسة "المنفلوطي" على شارع صلاح الدين بمدينة دير البلح، ومدرسة "خالد بن الوليد" بمخيم النصيرات لتلقي تعليمهم الثانوي لعدم توفر مدرسة ثانوية بمخيمهم.

المواطن عبد الله أبو حاتم عبر عن سخطه على عدم توفير مقبرة ومدرسة للمخيم، قائلًا:"بدنا مقبره للمخيم ومدرسه ثانويه للبنين أسوه بأي مخيم أو بلدة مجاورة، نحن لا نطلب معجزات بل أبسط حقوقنا كمواطنين".

وفي ذات السياق تمنى المواطن "محمد مسلم" توفير مقبر للمخيم بأسرع وقت لإكرام موتى المخيم، والعمل السريع من أجل بناء مستشفى ثانوي للبنين تجنب طلاب المخيم مخاطر الطريق وطوله.

مخيمات تقاسمت الألم

وكما هو حال مخيمات اللجوء في قطاع غزة، يقطن في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع ما يزيد عن 80 ألف مواطن، حيث يعتبر التجمع السكاني الأكبر في المحافظة.

ويخدم المخيم عيادتين لوكالة الغوث، ومستوصف صحي يتبع لوزارة الصحي كان يعمل في السابق على مدار 24 ساعة، غير أن وزارة الصحة قلصت العمل فيه لتغلقه يومي الجمعة والسبت للفترة الصباحية.

الحاج محمود مقداد طالب وزارة الصحة بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه مطالب سكان مخيم النصيرات بإقامة مستشفى يخدم سكان المحافظة التي يزيد سكانه عن 255 ألف مواطن.

وفي ذات الموضوع استهجن المواطن خالد هارون تقليص العمل بمستوصف النصيرات، مشددا على ضرورة زيادة الطاقم الطبي فيه، وتطوير المستوصف إلى حين إنشاء مستوصف يخدم سكان النصيرات والبريج ومدينة الزهراء وقريتي المغراقة وجحر الديك.

وبين مطالب المحافظة الوسطى التي هي صغيرة بنظر البعض، باعتبارها حقوق يجب أن يحصل عليها المواطن دون منة أحد، تبقى هذه المطالب عالقة ترتقب قرار جريء من أصحاب القرار، بإنصاف شريحة كبيرة من سكان القطاع تحملت آلام وويلات الحروب وفظاعة الحصار الإسرائيلي المتواصل.