تبرأت عائلة "النملة" في قطاع غزة اليوم الأحد من أفعال العقيد في حرس الرئاسة حاتم يوسف النملة على خلفية قيادته قمع تظاهرة قبالة مستوطنة "بيت إيل" الإسرائيلية شمال مدينة البيرة وسط الضفة الغربية أول أمس الجمعة.
وأعربت العائلة في بيان صحفي لها تلقت "صفا" نسخة منه عن بالغ استنكارها وشجبها وإدانتها ل"جريمة النكراء التي أقدم العقيد المذكور في الاعتداء على قيادات فصائل وطنية وأعضاء المجلس التشريعي وقمع مسيرة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية".
وأكدت عائلة النملة أن "هذا العمل المشين لا يعبر عن موقف العائلة ولا موقف شعبنا الفلسطيني الذي يواصل انتفاضته الشعبية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
وشددت العائلة على أنها "تقف قلباً وقالب إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني في انتفاضته الشعبية العارمة"، معلنة تبرأها من العقيد المذكور ل"أفعاله المشينة وقمع الفعاليات الوطنية لخدمة أجندة تحقق أهداف الاحتلال".
وتقدمت عائلة النملة في قطاع غزة بالاعتذار للمواطنين المشاركين في مسيرة الانتفاضة الشعبية "الذين تعرضوا للقمع والتنكيل والضرب بدون وجه حق على يد المدعو العقيد المذكور وعدد من أفراد حرس الرئاسة".
وكان عناصر من جهاز حرس الرئاسة قمعوا أول أمس الجمعة تظاهرة ضد الاحتلال ومنعت بالقوة وصولها إلى مدخل مستوطنة "بيت ايل" واعتدوا خلال ذلك على المشاركين فيها.
ووجهت انتقادات حادة خصوصا إلى العقيد حاتم النملة باعتباره من كان يقود عناصر حرس الرئاسة في قمع المشاركين في التظاهرة والاعتداء عليهم بالضرب بمن فيهم قيادات الفصائل.
ولهذا الغرض دافعت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية" عن العقيد النملة ووصفته بأنه "من عائلة مناضلة عاشت حياتها في النضال والكفاح من أجل فلسطين الحرة المستقلة".
وجاء في الصفحة مرفقة بصورة للعقيد المذكور "إنه أكبر من كل المزاودين والمتاجرين بدماء شبابنا، أولئك الذين يدّعون النضال من وراء شاشات أجهزتهم الذكية".
وأشارت إلى أن "هذا الضابط الذي يشهد له كل من عرفه بدماثة الأخلاق والالتزام والانضباط بالعمل، لن يضيره اليوم أولئك العملاء الذين يحاولون التشهير به والإساءة له على المستوى الشخصي والأسري".
وتوجه اتهامات متكررة لأجهزة أمن السلطة بالعمل على قمع الفعاليات الشعبية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة ضمن مساعي وأد انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي.
