أعلن الإعلامي توفيق عكاشة، أنه تقدم بطلب لجوء سياسي لألمانيا في سفارتها في القاهرة، مشيراً إلى أنه «تعرض لظلم واضطهاد كثير».
وأوضح «أنا لا عايز رئاسة البرلمان ولا عضويته، وهسافر خلال 72 ساعة، وهذه ليست المرة الأولى التي أطلب فيها حق اللجوء، أنا طلبته قبل ما يتقبض عليه قبل كده».
وأرجع عكاشة سبب استقالته اعتراضا على ما أسماها «مؤامرة لمنعه من عقد اجتماع للمستقلين في مجلس النواب، وإغلاق القاعة ومنع النواب من الوصول إلى الاجتماع». وأضاف عكاشة أنه يعلم بالدور التي تقوم به الأجهزة الأمنية، بالتدخل في شؤون البرلمان ونوابه، وذلك بعد غلق أبواب البرلمان وإخبار النواب القادمين لحضور اللقاء بأن البرلمان مغلق ولا يوجد أعضاء، وكذلك وجود ضباط من الأمن الوطني قاموا بتسريب النواب الذين حضروا إلى المجلس لحضور اللقاء، وكان عددهم أكثر من 40 عضوا».
وأكد عكاشة على استقالته قائلاً «فلتذهب المناصب إلى الجحيم ألف مرة، وتبقى مصر، إنهم يريدون إدارة مصر وفقًا لهواهم». وأضاف «أنا مهدد بالتصفية معنوياً وجسدياً، وهناك عدة سوابق تؤكد تعرضي للتهديد والحرب من قِبَل بعض الجهات، وأبرزها تعرضي للحرب خلال الانتخابات البرلمانية من قِبَل شرطة طلخا… أريد ترك مصر لأنني اكتشفت أنه لا أمل في الإصلاح، وبمفردي لن أستطيع فعل شيء».
وقال «من يعمل في هذا البلد بإخلاص يتعرض لحرب، فلازم ماتحبش البلد أكتر من اللازم، لأن اللي بيحب البلد أكتر من اللازم اللي بيحكموها بيكرهوه، فلتذهب كل المناصب وتبقى مصر».
وأشار إلى أنه يتعرض لحرب شرسة من المخابرات العامة والأمن الوطني ويشك في أن ثالثهما المخابرات الحربية.
وفسر عكاشة هذا التربص بأنهم «أكلوه لحم ورموه عضم»، حيث «استغلوا حبه للبلد، وحين استشعروا أنهم في أمان قالوا «هنقرف نفسنا بتوفيق عكاشة… خلصوا عليه»، وأشار إلى أن هذه الجهات تتخيل أنه يزاحمهم في حكم البلد، مؤكدا أنه قرر «ترك الجمل بما حمل»، ولأن طبيعة هذه الجهات الغدر، فإنه يخشى من القبض عليه، لذلك قرر أن يسافر للخارج، ثم يوثق استقالته من أي سفارة مصرية بالخارج، ويرسلها للبرلمان. مخاطبا الإعلاميين بأنهم سوف يتعرضون لما تعرض له، قائلا «حسبي الله ونعم الوكيل».
وأضاف عكاشة «أن هناك محاولات لاستنساخ تجربة الاتحاد الاشتراكي في البرلمان الجديد، من خلال ائتلاف دعم مصر»، مشيرا إلى «أن الانتخابات أجريت وفقا لضغوط غربية شديدة على النظام». وأكد «أن كل من يعمل في البلد بإخلاص ويريد الإصلاح والتنمية للشعب يتم التعامل معه بالتهديدات والإقصاء».
هذا ونفت الأمانة العامة لمجلس النواب تلقي أي استقالة من النائب توفيق عكاشة، موضحة أنها لم تتلق أي مذكرة اعتراض منه، مضيفة «الأمانة العامة لا تتعامل وفق ما يرد عبر وسائل الإعلام».
