نحن نعيش اليوم في عالم متصل بشكل مذهل، فالكثير من الناس يستخدمون في حياتهم اليومية الهواتف الذكية والحواسيب واللوحات الرقمية بشكل متواصل، حتى أن الأمر أصبح يشكل حالة مرضية يستوجب علاجها لدى البعض.
ويبدو أن الحل يكمن في برنامج
Digital Detox لعلاج السموم الرقمية، الذي رأى النور في الولايات المتحدة.
نحن في مدينة بولتيجين السويسرية، حيث تم تنظيم أولى دورات العلاج في هذا البلد اعتمادا على برنامج Digital Detox.
يقول أحد المشاركين في هذه الدورة العلاجية:“في الصباح استفيق على صوت منبه هاتفي الذكي، ثم أبحر مباشرة على الانترنت ومواقع الواتس آب والفيسبوك وأطلع على الأخبار التي فاتتني خلال نومي، بعدها أتناول الإفطار وأنا أستمع إلى الموسيقى على سبوتيفي. باختصار، أنا متصل بصفة مستمرة بشبكة الإنترنت سواء في طريقي إلى العمل أو أثناء العمل إلى غير ذلك".
الاتصال المفرط بالشبكة العنكبوتية، هو مرض العصر وخاصة في البلدان المتقدمة، عواقبه قد تكون وخيمة مثل الإصابة بالاكتئاب والإحباط النفسي.
معدل استخدام الهاتف الذكي في اليوم يصل إلى مائتي مرة لدى بعض الأشخاص البالغين.
الكثير من هؤلاء يستخدمون هواتفهم الذكية قبل النوم.
يقول منسق الدورة العلاجية ألكسندر شتاينهارت "الهواتف الذكية والإنترنت تقوم ببث نوع من السعادة لمستخدميها، الأمر يشبه آلة كازينو لا نستطيع رفع أعيننا عنها،
الإخطارات هي بمثابة النقاط الجيدة التي نتوقع الحصول عليها، مثل رسالة من صديق أوحدث مهم، هذا يجعلنا نعيش تحت ضغط مستمر ويثير فينا عواطف كثيرة".
الهدف من العلاج هو التخلص مما يسمى السموم الرقمية والحد من التوتر وأيضا استغلال الوقت للقيام بأنشطة اجتماعية، بعيدا عن الشبكة العنكبوتية برنامج Digital Detox ، يهدف إلى جعل المشاركين فيه يتمتعون من جديد بحياتهم اليومية.