أوضح أحد المسئولين الكبار في السلطة الفلسطينية، أن السبب في خروج رئيس السلطة "عباس" في خطابه الأخير، لرغبته في التأكيد على أن وضعه الصحي جيد، ولا يعاني من أي أمراض، كما أشيع.
ونوّه أن خروج عباس للخطاب جاء أيضاً لقطع الطريق مجددا أمام بعض القيادات التي أعادت من جديد طرح "منصب نائب الرئيس" في الحوارات المغلقة. كما يربط الكثيرون السبب في القرار المفاجئ للرئيس بتعيين أحمد عساف مشرفا جديد للتلفزيون ووكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إلى ذات السبب السابق.
نائباً للرئيس
وبحسب صحيفة "القدس العربي"، فإنها علمت من مصادر خاصة أن عددا من قيادات فتح ذات الثقل بدأت فعليا الحديث في "الصالونات السياسية" عن ضرورة اتخاذ الرئيس قرارا بإصدار مرسوم جديد، يعين بموجبه نائبا له.
وأثر قيادات فتح بذلك، بشكل كبير الوضع الصحي لرئيس السلطة عباس، من خلال إشاعات سربت عن تدهوره، وهو ما جعل مؤسسة الرئاسة تعلن بشكل مفاجئ الثلاثاء الماضي، عن "خطاب مهم" للرئيس في اليوم التالي.
الأطماع تتحرك وعباس يرفض
و شرعت بعض القيادات الفتحاوية الراغبة في خلافة الرئيس عباس، في الحديث العلني داخل صالوناتها السياسية، عن ضرورة تعيين "نائب للرئيس"، ولا يخفي هؤلاء رغبتهم في شغل المنصب، الذي سيكون بوصلتهم نحو الكرسي الرئاسة، حال تنحي الرئيس أو أصابته بمكروه.
وحسب المصدر فإن قيادات فتح يرغبون باستحداث المنصب، حتى لا يتجه المقعد الرئاسي للشخصية الثانية في اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير، وهو عمليا من يشغل منصب أمين السر، الذي كلف به الدكتور صائب عريقات مؤخرا بدلا من ياسر عبد ربه، الذي خلعه الرئيس عباس من هذا المنصب، وهو ما يعزز لطارحي فكرة "النائب" أن الرئيس لا يرغب في تبني أفكارهم في هذا الشأن.
أسماء لخلافة عباس
وحسب المصدر فإن فتح بدأت فعلياً في طرح الأسماء لخلافة عباس، وأبرزها عريقات، الذي يحظى بنصيب الأسد، وكذلك عضو اللجنة المركزية للحركة محمد اشتيه، والأسير داخل سجون الاحتلال مروان البرغوثي.
صراع قبل الأوان
وكتب النائب جمال حويل على صفحته على موقع "فيسبوك" "صراع الرئاسة قبل الأوان.. وعلى ماذا؟". وأضاف وهو ينتقد من لا يتحدث علنا عن المقعد "الكل يصرح ويقول بأنه زاهد ولا يريد الرئاسة، والكل يضمر ويعمل بكل قوة حتى لو سال الدم وبكل الاتجاهات من أجل الرئاسة".
وقال موجها حديثه للخصوم المتصارعين "مشكلتكم أنكم تعتقدون بأنكم الحصان الوحيد في حلبة السباق نحو الرئاسة. اصحوا يا نايمين، هناك حماس المنظمة، وهناك مستقلين أصبحوا قادة بتضحيات فتح، وهناك أغلبية صامتة كرهت كل الفصائل"، مضيفا "اصحوا يا نايمين (أفيقوا) بلاش (حتى) بكرة تنحكموا (تحكموا) من الإدارة المدنية".
