لقي مواطنان مصريان مصرعهما، وأصيب ثلاثة آخرون، إثر انهيار عقار مكون من 6 طوابق، آهل بالسكان، بمحافظة الشرقية (دلتا مصر/ شمال)، مساء أمس الاثنين، فيما تواصل قوات الحماية المدنية وقوات الشرطة رفع الانقاض للبحث عن 13 مواطنًا آخرين محاصرين الأنقاض، حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية،عبر الهاتف لمراسل "الأناضول"، إن "شخصين لقيا مصرعهما، فيما نجحت قوات الحماية المدنية من انقاذ ثلاثة آخرين من بينهم طفل، إثر انهيار عقار بمدينة منيا القمح بالمحافظة".
وأضاف المحافظ، الذي يتابع عملية رفع الانقاض أن "السلطات الأمنية تواصل رفع الأنقاض للبحث عن آخرين" مشيرًا إلى أن "المبنى كان آهلًا بالسكان".
وذكر شريف مكين، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، لـ"الأناضول"، أن "المصابين تم نقلهم إلى المستشفى العام بالمحافظة، فيما تنتظر 6 سيارات إسعاف إنقاذ باقي السكان تحت الأنقاض".
ورصد مراسل الأناضول مشاركة عناصر من الشرطة العسكرية في رفع الأنقاض وانقاذ الضحايا بجانب الشرطة المدنية.
وفرضت الأجهزة المختصة طوقاً أمنية لتسهيل عمل رجال الدفاع المدني في البحث عن مفقودين تحت أنقاض العقار المنهار.
وأوضح الأهالي لمراسل الأناضول أن سبب انهيار العقار "وجود أعمال حفر بعمق 6 أمتار لبناء برج سكني تعرضت لأساسات المبنى المنكوب".
وتشهد مصر انهيارات متكررة لعقارات نتيجة البناء العشوائي وعدم الالتزام بقوانين البناء أو تعلية المباني بلا تراخيص قانونية.
وسجل خلال السنوات الأخيرة بناء كثير من الطوابق بشكل غير قانوني في مختلف مدن البلاد خلال فترة الانفلات الأمني التي أعقبت سقوط رئيس البلاد الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011.
