21.41°القدس
21.17°رام الله
20.53°الخليل
24.82°غزة
21.41° القدس
رام الله21.17°
الخليل20.53°
غزة24.82°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

عيون المياه في الزاوية بسلفيت.. لا تبصر سبيلها‎

Salfit-31618
Salfit-31618
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

عيون المياه كانت -ولا زالت- تشكل مصدرا ضروريا وأحيانا وحيدا لاستخدامات الري والشرب في بعض المناطق الريفية في محافظة سلفيت، إذ تقوم النسوة من الصباح الباكر بتعبئة "جرار" الماء من تلك العيون ويحملنها على رؤوسهن ويتم نقلها إلى البيوت.

إلى الجنوب الغربي من بلدة الزاوية بسلفيت وبمساحة تقدر بـ300 دونما، يقع "وادي العين"، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى عيون الماء الستة التي تتربع على جنباته، كما يمتاز بوجود الزيتون الرومي بالإضافة لوجود عدد من الكبابير (اللتونة) التي كانت تستخدم لصنع الشّيد سابقا.

الذي يميز "وادي العين" في الزاوية، أنه يعد من أجمل أماكن الترفيه والاستجمام، ويكثر رواده خاصة من الشباب في فصل الشتاء عندما يجري الوادي، وفي فصل الربيع حينما تخرج العائلات إلى الطبيعة في أيام العطل للاستمتاع بجمال الطبيعة وتناول الطعام.

وعيون الزاوية، هم: العين الشرقية: تسمى بذلك لأنها تقع إلى الشرق من كل العيون الموجودة، أما العين الوسطى فتتوسط عيون الماء كلها. وعين الدرج تحتوي على درجات حجرية، في حين أن العين العميقة فكان يصعب الوصول إلى مياهها. وهناك عين عقربا نسبة لأهل بلدة عقربا الذين حفروها عندما سكنوا في بلدة الزاوية.

إهمال كبير

غير أن عيون المياه تتعرض منذ فترة طويلة للإهمال، فمعظمها تم اندثارها بفعل العوامل الطبيعية وتم تغطيتها بالأتربة والحجارة، بسبب السيول في فصل الشتاء، بالإضافة إلى تراجع الزراعة والاهتمام بها في تلك المنطقة. والأخطر ما تعرضت له العيون عام 2015 من التدمير وأعمال الحفريات بحثا عن الآثار، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وفي محاولة لإحيائها، بادرت مدرسة ذكور الزاوية الثانوية بطرح مسابقة تهدف إلى توجيه الطلاب لإعداد البحوث والتعرف على مصادر القرية المائية وينابيعها والحفاظ عليها، بالتعاون مع دائرة التعليم البيئي في سلطة جودة البيئة وبلدية الزاوية.

كما نفذت البلدية العديد من الزيارات مع الوزارات المختصة للمنطقة مثل سلطة جوده البيئة والآثار والزراعة ومؤسسات أهلية مثل اتحاد الشباب الفلسطيني، لاطلاعهم على واقع العيون وما تعانيه من إهمال، وإبراز الحاجة الملحة لترميمها وحمايتها والحفاظ عليها.