أظهرت إحصائيات حقوقية أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت 52 مواطنا من محافظة نابلس خلال شهر شباط الماضي، فيما يبلغ عدد الأسرى الإداريين من أبنائها 45 أسير موزعين على السجون الصهيونية المختلفة. ففي شباط، اعتقل الاحتلال 52 فلسطينيا، أصغرهم فتى في الـ17 من عمره، وهو ناصر حسام صنوبر من قرية يتما جنوبي المدينة، إضافة إلى عدد من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال ممن امضوا في الأسر فترات طويلة، ومنهم الأسير زياد اسعد جعارة -33 عاما- الذي قضى حكما بالسجن 10 سنوات، والأسير علاء حمدان أبو خضر -36 عاما- وهو أسير أمضى داخل السجون 16 سنة، وعبد الرحمن اشتية -28 عاما- من قرية سالم وهو طالب جامعي وأسير محرر، وداوود أكرم رواجبة -36 عاما- من قرية روجيب حيث تم اعتقاله خلال توجهه للعلاج في الأردن على معبر الكرامة، إضافة إلى اعتقال رجل الأمن بهاء عوض على حاجز عسكري شمالي نابلس، ويعمل في جهاز الشرطة. من جانبه، أشار احمد الطوباسي المحامي والباحث في التضامن الدولي، إلى أن الاعتقالات شبه اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال في المحافظة تطال عشرات المنازل في أحياء متفرقة من المدينة ومخيماتها والقرى المحيطة بها، حيث يرافق هذه المداهمات عمليات دهم وفحص وتفتيش للمنازل المستهدفة ويتخللها في كثير من الأحيان أيضا تحطيم لأثاثها والاعتداء على سكانها الآمنين وممتلكاتهم، ويتم نقل وتحويل المعتقلين في معظم الحالات إلى معسكر حوارة القريب من المدينة وإلى ومراكز التحقيق المختلفة. يشار إلى أن قوات الاحتلال تشن وبشكل شبه يومي حملات دهم واعتقال لمئات الشبان في مختلف أرجاء مدن الضفة الغربية، حيث وصل عدد الذين اعتقلتهم خلال شهر شباط الماضي إلى أكثر من (355) مواطنا بينهم (50) طفلا وثماني نساء. [title]إداريو المحافظة[/title] من جهة أخرى، أصدر نادي الأسير الفلسطيني تقريرا عن الأسرى الإداريين في محافظة نابلس، حيث بلغ عددهم 45 أسير موزعين على السجون المختلفة. ويعد الأسير أحمد نبهان صقر من مخيم عسكر للاجئين أقدم معتقل أداري، حيث اعتقل بتاريخ 27/11/2008، وكذلك الأسير حسام الرزة الذي اعتقل بتاريخ 4/3/2009 والأسير عدنان عصفور وهو معتقل بتاريخ 19/3/2009، وما يزالون رهن الاعتقال، دون توجيه أي تهم لهم. وهناك ثمانية أسرى اعتقلوا خلال عام 2010، وهم يوسف عارف حج محمد اعتقل بتاريخ 4/10/2010، ومحمد محمود أبو عرب اعتقل بتاريخ 10/8/2010، وعبد الكريم ماجد حلبي اعتقل بتاريخ 16/4/2010 وشريف تاج عمران اعتقل بتاريخ 21/12/2010، وامجد وراد اعتقل بتاريخ 8/4/2010، ورائد الصايغ اعتقل بتاريخ 22/9/2010، وبسام دويكات اعتقل بتاريخ 15/7/2010، ومصعب الهندي اعتقل بتاريخ 23 /11/2010. واستهدفت قوات الاحتلال خلال تلك الاعتقالات قيادات الحركة الوطنية، منهم النواب والاساتذه في الجامعات والصحفيين، حيث اعتقلت النائب احمد الحاج علي، والنائب السابق حسام خضر والصحفي نواف عامر والصحفي أمين أبو وردة، والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية الدكتور محمد غزال. ولم تستثنِ المرضى، حيث ما زالت تعتقل الأسير زهير لبادة وهو مصاب بالفشل الكلوي ومقعد ولا يستطيع الحركة.