20.57°القدس
20.33°رام الله
19.42°الخليل
25.47°غزة
20.57° القدس
رام الله20.33°
الخليل19.42°
غزة25.47°
الإثنين 14 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: واجب حماس تجاه أزمة الكهرباء..!!

الناظر إلى العنوان قد يشتم منه رائحة النقد لدور حماس وموقفها من أزمة الكهرباء، لكن وللحقيقة الأمر أني أريد لفت انتباه حركة حماس لعدد من الزوايا التي قد يكون لها دور فيها لتخفيف من حدة الأزمة على الصعيد المجتمعي من جانب ولإشعار المجتمع المحلي على اختلافه وقوفها معهم في الأزمة من جانب آخر. يقول يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء في مقال له بعنوان(الغزي يتقلى.. والجامعة تتفلى) أن"أزمة الكهرباء سياسية الغرض منها تدمير شعبية حماس، وإفشال تجربتها، والمنتفعون من هذه النتيجة عديدون ممن يكرهون مشاركة الإسلاميين في الحكم، والغرض منها تكبيل أيدي الثورات العربية والقادم الجديد إلى الحكم في مصر، ويبدو أن معاقبة حماس سلعة قديمة يتداولها من يبكون مبارك، ويكرهون خروج حماس من الحصار بعافية". إذا مادام الأمر كذلك فإن الموضوع متصل إذا بالحرب المعلنة على حركة حماس، وعليه ولإيضاح المقصود فلنعود لعدد من الأمثلة التي ضربت فيها حماس مثالا على الالتحام بشعبها وذلك إبان حرب الفرقان مسجلة صفحة مشرقة: في حرب الفرقان كان لحماس اليد الطولى في تثبيت دورها في الشارع لاستتباب الأمن وحماية ظهر المقاومة من جانب ولتصليب عود وإسناد صمود الناس من جانب آخر. فلماذا لا يكون لحماس في حرب الإغراق بالأزمات المعلنة على حماس ذات اليد لاستتباب الأمن وحماية ظهر حكومة المقاومة من جانب ولتصليب عود وإسناد صمود الناس من جانب آخر..!!. في حرب الفرقان قامت حماس بعدد من المبادرات منها في احد المخيمات على سبيل المثال: - تأمين انتشار أمني لعناصرها خصوصا في الليل لمراقبة تحرك الأيدي الخبيثة وتأمين ظهر الناس تمام كتامين ظهر المقاومة. - متابعة الحاجات الأساسية للناس ومتابعة المخابز والوقود وتأمين توزيع عادل لها على المواطنين. - متابعة انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة من القطاع وتأمين مواتير كبيرة لتغذية أحياء بأكملها. - متابعة نقص المياه جراء انقطاع الكهرباء وتسيير سيارات مياه كبيرة في الأحياء والحارات لتغطية حاجات الناس. - متابعة حاجة الناس للأفران لإنضاج خبيزهم وفتح المساجد في الأحياء والحارات أمام نساء الحي للاستفادة من مواتير الكهرباء في المساجد لإنضاج الخبز. - إقامة مخابز محلية سواء من الطين أو غيرها في الأحياء لتغطية حاجة الناس للخبيز. - تنظيم أيام طبية مجانية لتغطية حاجة الناس للعلاج والدواء. - تنظيم رعاية دائمة لعوائل الشهداء والمصابين إبان الحرب والعمل تكريمهم والاحتفاء بهم ومواصلة علاجهم بعد الحرب. إلى آخره من هذه المبادرات التي أشعرت الناس بقوة حضور حماس بين ظهرانيهم يداً بيد وظهراً بظهر، تضيء ليلهم بالصمود والصبر والثبات عبر مشاركتهم في التغلب على مختلف الأزمات. فإذا كانت الحرب على حماس على حكمها وعلى خيارتها ما زالت مستمرة، وحرب الإغراق بالأزمات والخمسة بلدي ما زالت مستمرة فلماذا لا تواصل حماس ذات الدور البارز والمشهود الذي لعبته إبان حرب الفرقان حيث كانت تسند صمود الناس فيما كان أبناؤها في الخنادق يجابهون العدو ويختطفون جنوده في غير موقع وجبهة ويذيقونه مرارة المقاومة ما أجبره على الاندحار دون تحقيق أي من أهدافه. فلتعمل حماس على إسناد صمود الناس فيما رجالاتها المجاهدون في الخنادق السياسية المتقدمة في الحكومة وغيرها يطرقون أبواب مختلف العواصم ويلتقون مع مختلف أنواع الطيف العربي يشرحون قضيتنا ويعرفونهم بمعاناة شعبنا ويحاولون توحيد بوصلة الأمة تجاه قضيته الرئيسة القدس وفلسطين. قد يقول قائلكم وكيف ذلك، نقول وبالله التوفيق: - خارجيا: 1- إذا كانت الحكومة والحركة حصرت تواصلها مع النظام العربي الرسمي وحتى مع الممثلين الرسميين لثورات ربيعها العربي خصوصا في مصر بوابة فلسطين الجنوبية من أجل تأمين الحاجات الأساسية لشعبنا وعلى رأسها موضوع الوقود والكهرباء،، فلماذا لا يتم وبالتوازي التواصل مع القواعد الشعبية المؤثرة للربيع العربي في مصر وغيرها لتأمين حراك شعبي فاعل وقادر على إنتاج قرار سياسي بتأمين حاجات شعبنا وكسر الحصار عنه في غزة كحلقة أولى تجاه التفرغ لقضية الأمة الأولى القدس وفلسطين. 2- أين دور جالياتنا في الخارج ولماذا لا يتم التواصل معها وتفعيلها باتجاه الوقوف مع قضايا شعبنا وحاجاته الإنسانية الملحة كل حسب قدرته سواء إعلاميا أو سياسياً أو مالياً . - إعلاميا: صحيح أن فضائيتي الأقصى والقدس تقومان بدور بارز في شرح معاناة شعبنا جراء أزمات القطاع وعلى رأسها أزمة الكهرباء، إلا أنه وعلى ما يبدوا فان قطاع عريض من أمتنا لا يرى هاتين القناتين ولا يرى ما يعانيه شعبنا. لذلك مطلوب عمل تواصل فاعل بوسائل مختلفة تجاه الفضائيات العربية ذات الشعبية سواء عبر تحرك وفود إعلامية أو عبر المراسلات الهاتفية والمكتوبة باتجاه تأمين تبني أو على الأقل عرض هذه الفضائيات ذات الجمهور العربي والإسلامي العريض والمتنوع لهذه المشكلة على جمهورها وتأمين رأي عام ضاغط من أجل إنهاء مشاكل وأزمات قطاع غزة نهائيا. مع شكرنا وتقديرنا للإعلام الحكومي والحركي وناطقيه الرسميين ودورهم الكبير إلا أننا كنا نتمنى دورا أكثر فاعلية في إيضاح ملابسات أزمة الكهرباء للناس بالأرقام والإحصاءات والمتسبب الحقيقي بها باستخدام الوسائل الإعلامية المختلفة خصوصا الشعبية منها كي لا يضطر رئيس الحكومة بنفسه لتخصيص خطبة جمعة لهذا الموضوع. - مجتمعيا: 1- جميعنا يعلم أن دوائر حكومية وبلدية شكلت في كل منطقة لجان أحياء ولجان إصلاح عدا عن اللجان الحركية المختصة في كل منطقة كبرى أو محلية، والسؤال الذي يطرح نفسه أين دور كل هؤلاء في: § شرح أبعاد الأزمة للناس من عقد لقاءات جماهيرية محلية لتوضيح حقيقة الأزمة بالأرقام والمتسبب الحقيقي بها. § الوصول مع القوى الفاعلة في كل حي وبتضافر مختلف الجهود للوصول لآليات عمل تخفف الأعباء عن المواطنين سواء بتأمين مولدات كهرباء كبيرة تؤمن الكهرباء لأحياء كاملة عدد معين من الساعات من جانب، ولتأمين المياه التي لا تلتقي مواعيدها مع مواعيد جداول الكهرباء من جانب آخر، سواء عبر التنسيق مع البلدية لتزامن البرامج أو لتأمين سيارات نقل مياه كبيرة لتغطية حاجات الناس الملحة. § تأمين تواصل مع القيادات الحكومية أو الحركية في كل منطقة وحي كي لا تبقى منازلهم منارات مضيئة –إن وجدت هذه الظاهرة- وسط حي أو حارة مظلمة، كي نجنب أنفسنا وحكومتنا وقيادتنا مزيد من الانتقادات. إذا كانت غزة ما زالت ومنذ الحصار 2007م تعيش سياسة الإغراق بالأزمات وتواجه حربا من الداخل ومن الخارج، فعلينا إذا التعامل وبشكل متواصل مع الأمور بفقه الأزمة عبر العمل وبشكل استثنائي على تجنيد مختلف الطاقات من أجل إفشال مخططات الأعداء. أما بخصوص الطرق والوسائل والآليات فيمكن تركها لاجتهادات العقول وإبداعات الأفكار التي لا تنضب عن توفرت الارادة.