26.68°القدس
26.44°رام الله
25.53°الخليل
29.51°غزة
26.68° القدس
رام الله26.44°
الخليل25.53°
غزة29.51°
الثلاثاء 29 يوليو 2025
4.54جنيه إسترليني
4.73دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.54
دينار أردني4.73
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

لعبت على التناقضات

كيف فتتت الحكومة "قوة" اتحاد الجامعات؟‎

IMG_0249(1)
IMG_0249(1)
خاص - فلسطين الآن

رغم "القوة" التي يبدو عليها اتحاد العاملين في الجامعات والمعاهد الفلسطينية، وتمكنه من "مقارعة" الحكومة التي يقودها رامي الحمد الله -من كان وما يزال- رئيسا لجامعة النجاح بنابلس، إلا أن الحكومة استطاعت تفكيك هذه "القوة" ولعبت على التناقضات، في سبيل إنهاء أزمة الجامعات.

وتشهد الجامعات الفلسطينية شبه توقف عن العمل، تنفيذا لقرار مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الذي قرر مؤخرا الإضراب الشامل لمدة 14 يوما في كافة الجامعات خلال شباط الجاري.

فلا يمكن المرور مرور الكرام على ما قاله الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، إن أزمة الجامعات الحالية هي نتيجة خلافات نقابية مع إداراتها، وأن الحكومة تدعم أي اتفاق بين الجانبين!!.

الوفاء بالتعهدات

فالحكومة -حسب متابعين- تريد أن توصل رسالة للمجتمع الفلسطيني أن الخلاف ليس معها مطلقا، وأنها أوفت بكل ما عليها من تعهدات، ونفذت كل ما طلب منها في سبيل إنهاء المشكلة التي باتت تؤثر على سير العملية التعليمية العليا، وتترك بصماتها على الطلبة الجامعيين وأولياء أمورهم أيضا.

ليس هذا وحسب، بل سعى الحمد الله شخصيا لكسر قوة الاتحاد من خلال الموافقة على شروط العاملين في الجامعات الحكومية دون الخاصة والأهلية، الأمر الذي حدا بتلك الجامعات للإعلان عن استئناف الدوام فيها، وترك بقية الجامعات غائصة في وحل تعطيل العمل، والخلاف مع الحكومة من جهة، ومع أعضائها من جهة أخرى.

تشكيل لجنة

وأكثر من هذا، أوعز لمجلس التعليم العالي، للإعلان عن تشكيل لجنة لاستكمال دراسة مطالب نقابة أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية، على أن تبقى هذه اللجنة في حالة انعقادٍ دائم، وفق ما صرح به -مساء الثلاثاء- وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وبحضور نائب رئيس الوزراء، عضو المجلس زياد أبو عمرو.. كما أن اللجنة ستعيد النظر في قطاع التعليم العالي بشكل عام، ودراسة موضوع تقنين التخصصات في الجامعات وغيرها من الموضوعات الخاصة بهذا القطاع التعليمي الحيوي.

المجلس حيا "الجامعات الفلسطينية وكافة مؤسسات التعليم العالي على صمودهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني". وأكد أن "مؤسسات التعليم العالي لعبت دوراً هاماً وما تزال محركاً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، من خلال تخريج الأجيال الواعية المثقفة".. على حد تعبيره.

لكن الأهم أن المجلس أكد حرصه على استمرار المسيرة التعليمية في الجامعات وكافة مؤسسات التعليم العالي؛ خاصةً في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة وبعض الجامعات. مطالبا بضرورة "التركيز على الحوار والنقاش البناء بخصوص المطالب النقابية كونهما الطريق الأقصر لحل الأمور بعيداً عن الإضرابات".