رغم صغر سنه، لكنه بإصراره وجسده القوي يمارس رياضات تعتبر الأولى من نوعها في فلسطين، وتعتبر في نظر الكثيرين خارقة للعادة حيث استطاع سحب ورفع الأوزان الثقيلة من مركبات ومعدات حديدية ضخمة تزيد ﻭﺯﻧها عن الـ 13 طناً.
الشاب الغزي محمد كمال بركة (20 عاماً) من مدينة دير البلح، والذي يمتلك قوة خارقة جعلته يحمل لقب "شمشون الثاني" بين في حديثه لـ"فلسطين الآن" أنه مصر على استكمال هذه الرياضة للوصول إلى العالمية.
موهبة منذ الصغر
وقال بركة إنه بدأ بممارسة هذه الرياضة منذ كان في عمر الـ(16 ربيعاً) قبل حوالي أربع سنوات، حيث اكتشف موهبته عندما كان يحمل 350 كيلو عندما كان يمارس رياضة رفع الأثقال.
وأوضح بركه أن يعد من أول الممارسين لهذه الرياضة في قطاع غزة.
ويسحب بركة المركبات والإطارات باستخدام أسنانه، ويرفع معدات حديدية ضخمة تزيد ﻭﺯﻧها عن الـ 13 طناً.، كما يستطيع تكسير عدد من أحجار البناء الثقيلة الموضوعة على صدره، وتكسير عصا خشبية غليظة على جسده، ورمي سكاكين حادة على بطنه دون إصابته،والوقوف على مسامير، دون أن يشعر بالألم.
ولفت إلى أن من أبرز الصعوبات التي يواجهها عدم توفر أندية متخصصة في قطاع غزة للتدرب على مثل هذه الرياضات، حيث أنه يستقي معظم معلوماته وينميها عن طريق الانترنت، كما أنه يواجه صعوبة في تقبل بعض الناس لمثل هذه الألعاب خوفاً من مخاطرها على صحة الإنسان.
وحول المشاكل والإصابات التي قد يتعرض لها أثناء ممارسته اللعبة أوضح محمد؛ أنه لم يعاني من أي مشاكل صحية أو إصابات بسبب تمتعه بقوة هائلة، فضلا عن استخدام بعض الأساليب الوقائية عند استخدام الحركات لتجنب الإصابة التي قد تحدث.
طموح للعالمية
ويطمح الشاب بركة الانتساب إلى نادي فلسطيني لكي يمثل المنتخب الفلسطيني في الخارج، وأن يتمكن من السفر لتعزيز وتنمية هذه الرياضة لديه.
كما بين أنه يطمح لدخول موسوعة "غينيس" لتحطيم الأرقام القياسية بتنفيذ العروض الأولى على مستوى العالم بخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها، مشيراً إلى أن لديه عروض نوعية سينفذها من بينها عروض تحت الماء.
ولا يزال الشباب الغزي يحاول بطريقة أو بأخرى الهروب من الواقع والبحث عن حياة مفعمة بالحيوية محاولاً استعادة حريته المسلوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً مع غياب العديد من وسائل الترفيه في قطاع غزة، على الرغم من غياب الدعم الرياضي من المؤسسات الرياضية المعنية وخصوصاً إن كانت فريدة ومبتكرة، التي يجب عليها تشجيع الشباب الرياضي ودعمهم للرقي بالرياضة الفلسطينية.