سراويل الدينيم الزرقاء الشهيرة، والمعروفة باسم الجينز، توجد في كل مكان في العالم تقريباً، منذ أن تم اختراعها في بدايات القرن التاسع عشر، وتعد جزءاً أساسياً من دولاب الملابس وعلامة واضحة على أناقة الرجل.
وهناك العديد من أنواع الجينز المتباينة حسب اللون، وأسلوب التفصيل أو التصميم، حيث تنتج مئات الشركات الجينز حول العالم وبأسعار متباينة إلى حد كبير.
وبهذه الشهرة العالمية، يعد الجينز واحداً من أكثر الملابس التي يشترك في حبها ملايين البشر حول العالم، ومن غير المرجح أن تبهت هذه الشهرة في المستقبل القريب، على الرغم من مجيء وذهاب العديد من الموضات وأنواع السراويل الأخرى.
وإذا نظرنا إلى التاريخ قليلاً، فسنكتشف أن الجينز في الأساس كان رائجاً جداً بين الطبقات العاملة والدنيا في المجتمع. ويرجع ذلك إلى أن أسعاره معقولة، إضافة إلى متنانته وقدرته على التحمل.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أصبحت سراويل الجينز من بين الملابس الأكثر مبيعاً بين الطبقات المهنية في أمريكا؛ بسبب أسعارها المناسبة، كما أنها كانت تُتخذ رمزاً للمطالبة بتطبيق الديموقراطية والعدالة.
أما الآن، فقد شق الجينز طريقه إلى كل طبقات المجتمع تقريباً، حتى وصل إلى أثرياء العالم، فنجد أن مشاهير مثل بيل جيتس وستيف جوبز ومارك زوكربيرج يفضلون ارتداء الجينز على الملابس الرسمية.
ولكن ما السبب في رواج سراويل الجينز إلى هذا الحد؟
من منظور جمالي بحت، هناك سببان وراء زيادة انتشار الجينز وشهرته. أولاً، يصبح سروال الجينز أكثر رقة وليونة مع مرور الوقت. وثانياً، يحافظ الجينز على مظهره الجذاب برغم مرور الزمن.
ويشير علماء النفس إلى أن سراويل الجينز تعبر عن السلوك الودي، وعدم التركيز على الرسميات، ما يفتح الباب أمام التواصل بين الأشخاص بسهولة.
وإذا أضفنا الأسعار المناسبة، والقدرة على التحمل، والمرونة، وعدم الحاجة إلى عناية خاصة في الارتداء والغسيل والكي، نعرف ما الذي يجعل الجينز جزءاً أساسياً من الموضة في كل ثقافات العالم.