لا يمكن اعتماد الضرب و الافراط فيه كوسيلة تربوية وحيدة , و تعويد الطفل على الضرب و الصفع بلا شك , سينشأ لنا شخصية حاقدة و ناقمة على المجتمع و ربما ساعية للانتقام أو شخصية انطوائية و ربما يعاني الطفل سنوات من حياته بسبب ذكريات الضرب و اللطم المؤلمة خاصة اذا كان اسلوب العائلة في التربية هو الضرب المتكرر و اعتماد هذا الاسلوب كأسلوب وحيد في تربية الابناء .
التلميح غير المباشر (التعريض): حيثُ يقومُ المربي بانتقادِ السلوك الخاطئ دون أن ينتقدَ الطفل أو يوجّه إليه الحديث مباشرةً ، و بذلك يكون هناك فرصة للطفلِ لمراجعةِ سلوكهِ و تصحيح خطئه .
التوجيهُ المباشر : بمجالسةِ الطفلِ المخطأ و التحاورُ معه مع الحرصِ على قوةِ التقارب النفسي بين الطفلِ و المربي ، و بذلك يتقبّل الطفلُ ما يمليه عليه المربي من توجيهات سلوكية و تربوية .
التوبيخ : على أن يكونَ دون أي استهزاءٍ أو تحقيرٍ لشخصيةِ الطفلِ و اختصاره بكلماتٍ قليلةٍ من غير انفعال أو غضب شديد ، و يكون التوبيخ بالتعبير عن مشاعر الاستياء و تحديد السلوك المنافي الذي ارتكبه الطفل ليعرف طبيعة الخطأ الذي ارتكبه .
المقاطعة : وهذا الأسلوب يعتمد على مقاطعةِ الأسرةِ مثلاً للطفلِ و لكن دون افراط و ليس لفترات طويلة .
تحمل عواقب الفعل : بحيث يُترك الطفل ليتحمل نتائج سلوكه السيئ حتى يتعلم بالردع , على ألا يكون هناك خطر عليه من تحمّله نتائج هذه التصرفات الخاطئة و هذا ايضاً لا يصلح لمراحل الطفولة المبكرة .
العقاب بالحرمان : و هو معاقبة سلوك الطفل المخطئ بالحرمان ، على أن لا يعرّض الطفل لمخاطر , فمن الأهمية بمكان تجنب نتيجة تكون شديدة الوقع أو تؤثر على نفسية الطفل و تستمر لمدة طويلة . فمثلاً إذا منع الأهل الطفل من ركوب الدراجة في الشارع خوفاً عليه و لم يخضع للكلام و ركبها ، يعاقب بحرمانه من ركوب الدراجة لمدة معينة.
العقاب بالحرمانِ بشكل مختلف : و نعني به معاقبة سلوك الطفل بسلوك آخر غير منطقي و يُستعمل حين تكون النتائج المنطقية غير مجدية . مثال على ذلك أن نحرم الطفل من مشاهدة التلفاز ليومين , لأنه قام بالكذب على والدَيه, و من المهم هنا أن يطلب المربي من الطفل أن يكرر بصوت عال السلوك السيئ الذي يمارسه وأيضاً العقوبة التي ستنزل به إذا ما مارس ذلك السلوك .
الاشباعُ و تعزيزُ السلوك المرغوب : و هو استبعاد حالات الحرمان , فإن حصلَ الطفلُ على اهتمامٍ و تعزيز كاف على السلوك المرغوب و لم يحصل على تدعيمٍ على السلوكِ غير المرغوبِ فهذا من شأنه أن يعززَ عنده السلوك المرغوب و الابتعاد عن السلوك غير المرغوب، و هذا اسلوب فعال دون الحاجة الى ضرب الأطفال .
التغافل : التغافل عن الطفل حين يعمل شيئاً لا نريد أن يعمله , لأن التغافل عن كثير من جوانب السلوك المزعجة سيؤدي إلى اختفائها تدريجياً خاصة إن كان السلوك الخاطئ محاولة من الطفل للضغط على مشاعر الأهل ليلبوا مطالبه.
تجنب الموقف المثير : عن طريق تجنب الظروف التي تؤدي إلى حدوث السلوك غير المرغوب فيه , أي منع الأسباب التي تؤدي الى السلوكيات الخاطئة عند الطفل .
تبديل السلوك المخالف : وهو السلوك الذي يمنع السلوك غير المرغوب من الحدوث . أي أن المربي يعطي السلوك الصحيح في نفس الوقت الذي يصدر عن الطفل السلوك الخاطئ و لا يستجيب للطفل إلا إذا استجاب للسلوك الصحيح . و هذا اسلوب فعال دون الحاجة الى ضرب الأطفال .
عقوبة الحجز : وهذا الأسلوب يتلخّص بحجز الشيء المتخاصم عليه – مثلا لعبة – بدلا من معاقبة أحد الطفلين أو كليهما.