25.55°القدس
25.16°رام الله
24.42°الخليل
27.11°غزة
25.55° القدس
رام الله25.16°
الخليل24.42°
غزة27.11°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

رسالة للمقبلين على الانتحار

ايهاب قعدان
ايهاب قعدان
إيهاب قعدان

استطاعت فتاه تحقيق انجازات كانت قد رسمتها منذ الطفوله . بحصولها علي الشهادة الجامعية العليا وتولي مواقع عمليه و أكاديمية وإجراء البحوث والدراسات المختلفة...   واستمرت في التقدم و الإزهار ,حتى تقدم لها شاب أراد أن يكمل نصف دينه، إلا انه تراجع عن خطبتها في اللحظات الأخيرة بسبب علم والدة الخاطب كبر سن الفتاه .!!   وخوفه أيضا من عدم قدرتها على الإنجاب. وبعد هذه الحادثة، أدركت الفتاه على الفور بأن شي ما تفقده .''الزوج و الأسرة .''علي الرغم من تحقيق معظم أحلامها المشروعة في الحياة. فقد تجاوزت سن الثلاثين..   وأصبحت عاجزة عن التفكير وتحقيق المراد كما كانت الخطوات وإجراءات النجاح السابقة، لم يكن لها سبيل إلا التوجه لله عز وجل بالدعاء في صلاتها المكتوبة والنافلة حتى في وسط ظلام الليل الحالك ليفرج عنها ما وقع بها من بلاء.   وفي يوم ما وإثناء جلوسها على التلفاز شاهدت المعتمرين يطوفون بيت الله الحرام من خلال احدي القنوات الناقلة للصلاة ..فأصبحت الرغبة والطاقة الكبيرة متجه إلى هناك للوقوف بين كف الرحمن ليقلبها كيف ومتى شاء ... وسعت ليصبح الحلم حدث على الأرض وبدأتها بالسفر بالطائرة للمدينة المنورة ومكة المكرمة حسب الترتيب المحدد, ... اعتكفت على مدار 10 أيام تكللت بالنجاح بتلاوة القران والتوسل والبكاء ليفرج الرحمن عنها ويرزقها ما تشعر بصعوبة تحقيقه ..   وجاااء موعد الرحيل عن الأرض المباركة حتى وصلت جوًا ارض الوطن ... وعند توجهها لصالة المطار الخارجية وكلها شوق للقاء والدها الكبير , تفاجآت بالصدفة وجود صديقتها وزوجها لاستقبال شقيق زوجها الذي كان يجلس خلف مقعد الفتاه في نفس الرحلة. وعند رجوعها للمنزل ,تلقت مكالمة هاتفية من صديقتها التي التقت بها قبيل سويعات وإخبارها برغبة الشاب صاحب المقعد الخلفي بالتقدم لخطبتها مع معرفة أدق التفاصيل عن حياتها .. وبعد جولات وزيارات مختلفة تمت الخطبة ثم الزواج..   وكانت سعيدة جداً بزوجها وتوافقهم الفكري والعاطفي ... ولكن الأشهر ولياليها كانت صعبه لعدم ظهور أي علامة من علامات الحمل . فالقلق كبير والتفكير على أشده ,والتعب والإرهاق الجسدي عميق لصاحبة القصة.. لكنها لم تقنط من رحمته ..واستمرت في الدعاء لرب الأرباب ومسبب الأسباب على مدار سنه ونيف أسفرت عن ظهور النتيجة بوجود حمل .. ف السعادة جعلتها تنذر لله عز وجل بان لا تسأل عن جنس المولود , ولكن التحضير فقط للأيام الجميلة القادمة بطفلها الذي انتظرته منذ زمن .   واستمرت بمراجعة عيادة النسائية والتوليد لتطمئن على مستقبل قرة العين ,مع الدعاء المتواصل لإتمام الفرحة على امتداد فترة ال تسعة أشهر.. حتى جاء الوقت الموعود وقضي الأمر بإنجابها 4 أطفال..,كانت كافيه لتعويضها عن السنوات العجاف فرحمته وسعت كل شيء.