أظهر تقرير حقوقي اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي وإصابة العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال شهر شباط/فبراير الماضي.
وذكر التقرير الصادر عن مركز "حماية" لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال كثفت من عمليات إطلاق النار على طول الحدود، مسجلا 13 عملية إطلاق نار خلال هذا الشهر، كما تم رصد 5 عمليات توغل أسفرت عن إصابة 24 فلسطينيا، واعتقال 22 آخرين، وإلحاق أضرارا بليغة في ممتلكات المواطنين، كما تسببت في إثارة حالة من الفزع والخوف بينهم.
وأشار إلى أن بحرية الاحتلال صعدت من اعتداءاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر خلال الشهر المذكور بـ 6 اعتداءات داخل الحدود المائية البحرية المسموح لهم الصيد فيها.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أغلق معبر "كرم أبو سالم" التجاري ثمانية أيام، خلال فبراير.
واستنكر المركز استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية علي قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته اتجاه الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال من خلال استهداف المدنيين والأطفال والنساء واستهداف الأعيان المدنية.
وأكد أن هذه الانتهاكات المتكررة تأتى نتيجة لصمت المجتمع الدولي وعدم محاسبة قوات الاحتلال علي ما ترتكبه من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني والذي بدوره شجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب مثل هذه الجرائم .
كما دعا المركز الدول الأطراف السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحديد موقفها وتحمل مسئوليتها اتجاه ما يحدث من انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة والتي كفلت حماية المدنيين والأعيان المدنية من عدم الاعتداء عليها.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لمنع الانتهاكات الإسرائيلية والعمل على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات.
ونوه المركز إلى ضرورة ملاحقة مجرمين الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم كمجرمي حرب أمام المحاكم الجنائية الدولية وعدم إعفائهم من تلك الجرائم كي يسود الحق وتتحقق العدالة.
ويفرض الاحتلال الاسرائيلي، حصاراً خانقاً على قطاع غزة إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006، ثم عززت الحصار في صيف عام 2007، حيث قنّنت دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع الأساسية للقطاع.
كما شنت ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في تشرين ثاني/نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير، الذي وقع في السابع من تموز/يوليو 2014، حيث تعرض القطاع لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، ارتكبت خلالها مجازر مروعة، أسفرت عن استشهاد 2324 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية.