19.45°القدس
19.3°رام الله
18.3°الخليل
24.5°غزة
19.45° القدس
رام الله19.3°
الخليل18.3°
غزة24.5°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

حماس بريئة ومللنا فبركاتكم الطفولية

عصام شاور
عصام شاور
عصام شاور

في تموز 2015 أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن نجاح قوات الشرطة بقتل 13 شخصًا ممن كانوا ضالعين بشكل مباشر في مقتل المستشار هشام بركات، وفي الثالث من شباط 2016 ادعت الوزارة ذاتها بأن الأمن المصري نجح في قتل ثلاثة أشخاص متهمين بقتل بركات، وأول من أمس أعلن وزير داخلية الانقلاب في مصر عن كشف حقيقة اغتياله وأن حركة حماس ضالعة في العملية، علما بأن شقيق أحد الذين ظهروا في مؤتمر وزير الداخلية قال بأن شقيقه اختفى قبل سبعة أيام وليس قبل يومين حسب ادعاء الوزير وأن شقيقه كان يدرس في الجامعة وكان يحضر إلى منزلهم ثلاثة أيام من كل أسبوع وإنه لم يتغيب المدة التي ذكرها شقيقه وهي ثلاثة أشهر، وهذا يمكن إثباته بالرجوع إلى زملائه في الجامعة وجيرانه وليس بالأمر الصعب، كما أن سائق المستشار حين وقوع عملية التفجير ظهر على شاشات التلفزة سليمًا معافى ونفى أن يكون قد أصيب المستشار بأي خدوش، ولكن بعد نقله إلى المشفى أعلن عن وفاته متأثرًا بجراحه التي أصيب بها، وهذا يشير إلى أنه تمت تصفيته لاحقًا ولا يعنينا من قتله، ولكن يعنينا أن نقول: إن اتهامات وزير الداخلية لم يصدقها أحد وهي قصة تمت فبركتها بشكل سيئ كما هو الحال في سلسلة من الاتهامات السخيفة التي تم توجيهها إلى حماس وغزة والمقاومة الفلسطينية بشكل عام.

عجبت من أولئك الذين "يطيشون على شبر ماء" من شدة سخفهم وتفاهتهم حين أعلنوا أنهم سيقفون إلى جانب مصر ضد حماس، وهنا أنا لا أتحدث عن المختل عكاشة ولا عن الشاذ أحمد موسى ولا عن شلة المطبلاتية في مصر، ولكن عن بعض الفلسطينيين الذين فرحوا بقصة الأطفال الجديدة التي أعلنها وزير داخلية الانقلاب، ولهم نقول إن غزة أكبر منهم ولا يستحقون أن نذكر أسماءهم أو نرد على مواقفهم المخجلة والغبية.

وزير الداخلية المصري يعيش حالة من الإحباط وخاصة بعد أن تمت الإشادة بجهوده وتمكنه من القضاء على الإرهاب في مصر وقبل أن تمر ساعة على بداية حملة التلميع التي كان ينتظرها على أحر من الجمر حدث انفجار في القاهرة بجانب سفارة سلطنة عمان ثم توالت العمليات ضد الأمن المصري في سيناء وبعض محافظات مصر، إلى جانب الحالة الخاصة التي يمر بها الوزير فإن الانقلابيين في مصر يمرون بحالة عصيبة نتيجة فشلهم في تحقيق أهدافهم وانكشافهم للشعب المصري وللمجتمع الغربي وهم يعلمون أنهم يعيشون نهاية حكمهم ولكن هذا لا يعطيهم الحق بالهرب تجاه قطاع غزة أو المس بالمقاومة الفلسطينية في وقت تسعى فيه الأطراف الفلسطينية وخاصة حماس إلى تلطيف الأجواء مع النظام المصري.