أكد مشاركون على ضرورة بناء جهد مشترك لتمكين النساء وزيادة مساحة مشاركتهن في جميع الميادين، مطالبين بتشكيل جبهة نسائية قوية بمرجعيات وطنية تراعي ثقافتنا الإسلامية.
وشددوا خلال مؤتمر نظمته الحركة النسائية الإسلامية اليوم الثلاثاء، في قاعة رشاد الشوا وسط مدينة غزة، بعنوان "مؤتمر المرأة وثقافة المقاومة"، على أن المرأة الفلسطينية شريكة الرجل في العمل البرلماني والسياسي والمقاومة.
بادرة خير
من جهته، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. خليل الحية، إن تجمع نساء من جميع القيادات الفلسطينية في هذا المؤتمر عمل رائع، معتبراً هذا المؤتمر بادرة خير بأن تبدأ الوحدة من المرأة الفلسطينية التي تشارك الرجل في كافة المجالات.
وأكد أن المرأة على مدار الزمان كانت حاضنة لكافة مشاريع المقاومة وهي شريكة الرجل في السلاح والتصنيع وتقاوم في العمليات الاستشهادية، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأمثلة تدل على أن المرأة شريكة النضال والتربية والإعداد والتخطيط والعمل النقابي والأمني.
وأشار إلى أن عملها توج على اختلاف مشاركتها في العمل البرلماني والسياسي والمقاومة، مبيناً بأن هذه النماذج تعبر عن أصالة المرأة الفلسطينية التي تضحي بأغلى ما تملك من أجل الوطن.
نموذج مشرف
بدورها، قالت رئيسة الحركة النسائية الإسلامية رجاء الحلبي، إن المرأة الفلسطينية استطاعت أن تقول للعالم بأسره إن أردتم أن تروا البطولات تعلموا من المرأة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه المرأة استطاعت من مسافة صفر أن تقتل وتدافع عن شرف الأمة.
وأشارت الحلبي بأن المرأة هي عنوان المرحلة في المسجد الأقصى وهي التي أثبتت بالفعل أنها نموذج مشرف للعالم، لافتةً إلى أن هناك الكثير من النماذج المشرفة لنساء دفعن أرواحهن ثمن لفلسطين ودفاعاً عن الوطن.
وأضافت:" المرأة الفلسطينية منذ بداية الاحتلال وهي تكابد بدءاً من المشاركة في الاعتصامات وإيواء المطاردين وانتهاءً باستشهادها واعتقالها فهي القائدة في الانتفاضات الثلاث حتى يومنا هذا".
وأوضحت بأن هذه الأعمال تجسد من هلال دفاعها عن المسجد الأقصى وحملها السكن وطعن العدو الغاشم، مستشهدة بنماذج من النساء دافعن عن الوطن ومنهن أحلام التميمي ودارين أبو عيشة وآيات الأخرس وريم الرياشي.
وقالت:" وكذلك أول امرأة استشهدت في انتفاضة القدس هي هديل الهشلمون، عندما نجد الطفلة الأسيرة دينا الواوي تقبع في سجون الاحتلال ولم يتجاوز عمرها الثانية عشر بعد نتحدث عن نضال المرأة الفلسطينية وأخرهم كانت الشهيدة أماني اسبيتاني التي أبت إلا أن توصل رسالتها".