22.78°القدس
22.48°رام الله
21.64°الخليل
26.32°غزة
22.78° القدس
رام الله22.48°
الخليل21.64°
غزة26.32°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

وفق شهادات وحقائق

خبر: حملة صهيونية مع السلطة لمصادرة أموال "حماس"

صعدت سلطات الاحتلال الصهيوني وأجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة مؤخرًا عمليات الملاحقة لأقارب الأسرى والمحررين، وكل من يشبته بتلقيه أموالاً من مصادر خارجية بدعوى "دعم حركة حماس"، وتم مصادرة عشرات الآلاف منها. وتكشف شبكة "فلسطين الآن" وفق مصادر حقوقية وسياسية أن قوات الاحتلال صادرت أكثر من مئة ألف شيكل من مواطنين بالضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بذريعة أنها حولت من الخارج لأقارب أسرى مازالوا في سجون الاحتلال أو حرروا وأبعدوا لغزة والخارج . ووفق المعطيات التي حصلت عليها الشبكة فإن قوات الاحتلال نصبت عددًا من الكمائن لأقارب أسرى حصلوا على مخصصات لهم من خلال علاقاتهم الاجتماعية، بدعوى الاشتباه بها بأنها أموال تابعة لحركة "حماس". [title]مصادرة بالاشتباه[/title] ويروي أحد أقارب الأسرى أنه تم توقيفه على حاجز جنوب الضفة خلال عودته من رام الله، حيث كان يحمل بجعبته حوالي عشرة آلاف دولار، هي دين لشقيقه الأسير من أحد التجار، وخلال عودته تم توقيف مركبته بشكل مقصود ومن ثم نُقل للتحقيق. ويضيف أن ضباط مخابرات الاحتلال اتهموه بأن هذه الأموال هي دعم من حركة "حماس" لشقيقه الأسير، لكنه أكد وأثبت أنها دين تجاري سابق له، وأن شقيقه أخبره بالذهاب لاسترداده من أحد التجار، وأطلق سراحه بعد عدة أيام وتم مصادرة الأموال دون وجه حق. وبينّت عدة مصادر لـ"فلسطين الآن" وجود عدد من الأسرى الذي اعتقلوا بالضفة من منازلهم أو حواجز بطرق مختلفة، وتم مصادرة أموال خاصة بهم واعتقالهم بدعوى أنها دعم من "حماس". [title]اعتراف صهيوني[/title] ووفق أحد الأسرى الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإنه خلال عودته من عمله وكان بحوزنه ما يقارب 35 ألف شيكل بدل تأجير محال ومنازل لعائلته في مدينة أخرى، احتجزه جنود الاحتلال وصادروا المبالغ، ونُقل للتحقيق على خلفية مصدر الدعم، ومازالت الاموال محتجزة بحجة أنها أموال لدعم (الإرهاب). وأكدّ أن ضباط مخابرات الاحتلال تأكدوا من كلامه، لكنه حُوّل للاعتقال الإداري، ومازال يحاول في أروقة المحاكم الصهيونية للحصول على أمواله التي تم مصادرتها. ونقل عن أحد محققي الاحتلال قوله إنّ (إسرائيل) تشن حملة سرية على أموال التنظيمات خاصة للأسرى والمحررين وتحديدًا من حركة حماس بالضفة، وبناءًا على ذلك يُعتقل كل من يشتبه به أو له أي علاقة من قريب أو بعيد. وكشفت "فلسطين الآن" خلال المتابعة أن أجهزة السلطة أيضًا وبالتنسيق مع الاحتلال، قامت بملاحقة واعتقال عددًا من أنصار وكوادر حركة "حماس" بمناطق مختلفة من الضفة، وتم مصادرة أموال شخصية لهم، والتحقيق حول مصادر دخلهم. [title]السلطة تقر[/title] ووفق مصدر أمني في تلك الأجهزة، قال: "هذه حملة متواصلة لمنع وصول أموال لحركة حماس بالضفة خشية استعادة قوتها وبناء قدراتها، وتم مؤخرًا مصادرة أموال من مشتبه به في نابلس، واستدعاء زوجة أسير بالخليل، وأخرين في رام الله وبيت لحم يمكن أن يكون لهم علاقة بنقل أموال للحركة". وكشف أن جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي بالضفة يتعمدان التحقيق مع كل مسافر سواء بالذهاب أو الإياب للأردن على معبر الكرامة حول الأموال التي خرج بها وعاد، وتفتيش الحقائب، وفحص الحسابات البنكية لهم". ويستدل مما سبق أن تنسيقًا أمنيًا بين الاحتلال والسلطة يجري بالخفاء لحملة ملاحقة مصادر التمويل وإدخالها للضفة بشكل سري، بدت ملامحه واضحة في الضفة بشكل كبير في الآونة الأخيرة. ولم تكن هذه الحملة الأخيرة للاحتلال والسلطة في هذا الإطار، حيث سبق مصادرة ممتلكات وأموال من مواطنين بدعوى "الاشتباه بعلاقتها بفصائل المقاومة".