27.21°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
26.91°غزة
27.21° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة26.91°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الاحتلال يلمح إلى هجوم وقائي ضد إيران

نقلت حكومة الاحتلال مخاوفها من البرنامج النووي الإيراني إلى الصين أحد شركاء طهران الرئيسيين ولمحت إلى أنها يمكن أن تشن هجوما وقائيا على الجمهورية الإسلامية رغم دعوات بكين المتكررة بالسماح للدبلوماسية بأن تأخذ مجراها. ودعت الصين التي لها روابط وثيقة مع إيران في مجالي التجارة والطاقة للتوصل إلى حل للخلاف بشأن طموحات إيران النووية من خلال التفاوض وتعارض دوما فرض عقوبات أحادية على إيران. وتصر إيران على أن برنامجها سلمي وليست له أغراض عسكرية وأعلنت أنها لن تتخلى عنه تحت الضغوط الخارجية. وقال وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان للصحفيين خلال زيارة للصين «من المهم بالنسبة لنا شرح موقفنا لشركائنا الصينيين. من المهم ان نوضح موقفنا للصين على أمل أن يتفهموا بواعث قلقنا ومشاكلنا». وأضاف: «أن (إسرائيل) ستواصل الحوار» مع الصين. وحذر رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو إيران في كانون الثاني من بذل أي جهد لامتلاك أسلحة نووية لكن بخلاف ذلك تحجم الصين عن استخدام نبرة متشددة بشأن إيران. ويبرز هذا الموقف من إيران الطريق الوعر الذي تحاول الصين أن تشقه لنفسها بين ضغوط الولايات المتحدة وحلفائها وبين تطلعات إيران التي تعتبر بكين قوة متعاطفة معها ومستورداً كبيراً لنفطها. لكن حكومة الاحتلال تهدد بالتحرك عسكريا ضد إيران بدعم الولايات المتحدة أو من دونه إذا استمرت طهران في تحدي الضغوط لكبح مشاريعها النووية. وقال ليبرمان :«نفضل أن يحسم المجتمع الدولي القضية الإيرانية من خلال محادثات خمسة زائد واحد من خلال بعض المفاوضات والعقوبات إلى آخره. لكن إذا لم يحدث.. اعتقد أن من حقنا حماية أنفسنا. وكما ذكرت نترك كل الخيارات مطروحة على الطاولة». ومجموعة خمسة زائد واحد هي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا). وقبلت المجموعة الأسبوع الماضي عرضا من إيران باستئناف المحادثات. وقال ليبرمان إن (إسرائيل) تأمل في تحقيق :«تقدم ايجابي» في المحادثات. لكنه قال انه رغم أضرار العقوبات الغربية باقتصاد إيران لم تر (إسرائيل) «استعدادا من الجانب الإيراني للتخلي عن طموحاته النووية أو وقف التخصيب». وترفض الصين أيضا ضغوطا غربية لممارسة ضغوط على إيران من خلال فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية التي يذهب جزء كبير منها إلى الصين. من جانبه قال النائب الأول لرئيس الوزراء الصهيوني سيلفان شالوم «إذا نفِذ بالفعل القرار بإقصاء إيران عن نظام سويفت العالمي لتنفيذ الجوالات المالية المتبادلة بين البنوك الكترونيا فان ذلك يكاد يمنع إيران كليا من تصدير أو استيراد السلع». وأضاف: «أن تنفيذ هذا القرار سيكون بمثابة نقلة نوعية في العقوبات التي كانت إسرائيل قد سعت إلى فرضها منذ زمن طويل». وعزا شالوم في حديث إذاعي أمس زيادة الضغوط الدولية على طهران إلى الضغط "الإسرائيلي" على المجتمع الدولي لحمله على الشروع في اتخاذ خطوات عملية ضد إيران. ورحّب شالوم بقرار الغرب التخلي عن المساعي لفرض العقوبات عبر مجلس الأمن الدولي - نظرا لعرقلة هذه المساعي من جانب روسيا والصين - والتوجه نحو اتخاذ هذه الإجراءات بمفرده. وتناولت الصحافة العبرية أمس على صفحاتها الأولى قرار شبكة «سويفت» بوقف التحويلات المالية لإيران باعتباره ضربة اقتصادية وقطع قنوات المال عن إيران وخنقها اقتصاديا، وفق تعبير «يديعوت أحرونوت» و»معاريف». ووصف المعلق في صحيفة «يديعوت» ناحوم بارنيع الخطوة بأنها بمثابة «هبوب لرياح الحرب»، معتبرا ان «الخطوة الأوروبية هي بمثابة لعبة بوكر تحتاج للكثير من الصبر وضبط النفس، وعلى اللاعب فيها أن يعرف متى يخرج من اللعبة، لكن المشكلة في أن هناك شكا فيما إذا كان بنيامين نتنياهو يعرف بالضبط متى عليه الخروج من اللعبة». وقال إن المسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أن خطة «البنتاغون» لقصف المفاعلات النووية في إيران قادرة على تعطيل المشروع النووي الإيراني لفترة طويلة مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي باراك اوباما قد يأمر بتنفيذ هذه الخطة قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل. في المقابل أبرزت صحيفة «هآرتس» على صفحتها الأولى تصريحات لمصدر رفيع المستوى في الخارجية الإسرائيلية اعتبر فيها أن «الخطوة الأوروبية جاءت بالأساس لكبح جماح إسرائيل والحيلولة دون قيامها بتوجيه ضربة عسكرية لإيران». ونقلت «هآرتس» عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الصهيونية قوله: «إن إعلان شركة سويفت، هو ضربة قاضية أخرى ضد النظام الإيراني ومن شأن هذه الخطوة أن تفرض قيودا إضافية على قدرة الحكومة الإيرانية على الاتجار مع الدول الأخرى خاصة بيع النفط». وأضاف المصدر: «أن خطوة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع انضمام دول مثل كوريا واليابان، وتقليص الصين لحجم الصفقات المعقودة مع إيران يدل على حجم المخاوف الدولية من هجوم إسرائيلي على إيران». واعتبر المصدر انه: «لو لم تقم إسرائيل بالضجة التي قامت بها لما حدث أي شيء مما يحدث الآن، الإيرانيون خائفون، يجب أن ندرك ما يحدث في الحوانيت في إيران: المواطنون يخطفون كل المواد الغذائية والتموينية من الحوانيت، فهم خائفون من الهجوم الإسرائيلي، والتضخم المالي في الدولة ارتفع كثيرا فيما فقدت العملة الإيرانية نصف قيمتها، هذا كله يعكس حالة خوف».