اعتبر وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني فتحي حماد جمهورية مصر العمود الفقري للدول العربية . وقال الوزير حماد في حديث متلفز بثته قناة الناس المصرية مساء الخميس أن مصر هي الدولة العربية الرائدة والقائدة والماجدة التي ستسود خلال الفترة المقبلة". [title]الثورة المصرية[/title] وأشاد وزير الداخلية بثورة 25 يناير التي أشعلها الشعب المصري في وجه نظام حسني مبارك، واصفاً تلك الثورة بـ"الطاهرة والراقية والسامية". وثمن حماد اختيار الشعب المصري بأغلبية كبيرة بلغت نسبتها 80% للمرشحين الإسلاميين في انتخابات مجلسي الشعب والشورى . وتابع "القدس والأقصى إشعاع الأمة العربية والإسلامية ونحن ننظر للروح الوحدوية الإسلامية في مصر زاد ذلك أملنا في أن تعود مصر وتوحد العرب لنطلق جيش القدس والوحدة عبرها". وأردف قائلاً "نستبشر بتحرير القدس والأقصى عبر رقي مصر وقيادتها الأمة مجدداً لذلك ندعو مصر بأن تمضي ماجدة قائدة رائدة". [title]القدس والأمة[/title] كما وجه وزير الداخلية رسالة للأمة العربية والإسلامية دعاهم فيها للتوحد من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك. وناشد حماد الدول العربية والإسلامية بالتوحد والقيام بعمل متكامل لنصرة القدس وفك الحصار ووقف التهويد عنها . وأكمل حديثه "نحن من داخل فلسطين نرسل رسالة استغاثة وصرخة لكم جميعاً أن هبوا وتوحدوا ويجب أن تجمع كل قواكم من أجل القدس لأنه لا حياة لنا جميعاً إذا ضاعت القدس وهود الأقصى". [title]الحكومة والمقاومة[/title] في سياق منفصل، أكد حماد أن الحكومة الفلسطينية متحدة مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قائلاً "الحكومة عبر وزارة الداخلية بكافة أجهزتها الأمنية شكلت ظهراً حامياً للمقاومة واتخذت شرعيتها من الدم والثبات". وأشار إلى قيام الحكومة باستطلاعات للرأي في كل فترة زمنية، مبيناً أن نسبة التأييد الشعبي للحكومة لا زال على أشده. واستطرد حماد قائلاً "شعبنا تعود على الأزمات منذ أن وطأ الاحتلال أرضنا ولا يمكن أن يتخلى عن حكومته التي مثلته في دوائر المقاومة". وأضاف وزير الداخلية "خطة الحكومة أن تبقى ثابتة لا تتزلزل لا تنتكس وسنبقى على درب المقاومة حتى نحرر فلسطين من البحر إلى النهر". ونفى حماد وجود أي تعاون بين الحكومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، مستدركاً "لن نتنازل للاحتلال بأي ثابت من الثوابت ليساومنا مقابله بإدخال أي شي لغزة". وشدد على أن الشعب الفلسطيني في غزة جزء من الأمة العربية والإسلامية، معتبراً أن مسئولية فلسطين هي مسئولية كل الأمة . في سياق آخر، أكد حماد أن الحكومة في غزة تنتقد انتقاد لاذع ما تقوم به سلطة رام الله من تنسيق أمني ونقل معلومات للاحتلال واعتراف به واكتفاء بـ27% من نسبة فلسطين التاريخية". وأردف قائلاً "الشعب الفلسطيني في غزة متمسك بثوابته وحقوقه". [title]العلاقة مع إيران[/title] وفيما يتعلق بعلاقة حركة حماس مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية، عدَ حماد التعاون مع إيران تعاوناً سياسياً، نافياً أن يكون ذلك التعاون دينياً أو عقائدياً أو أمنياً . وزاد في حديثه "نحن في غزة نتحدث عن أزمة بترول وسولار وأمور بسيطة ونرسل نداءات استغاثة وصرخة لأمتنا والأولى بالشعوب العربية أن يجيبوا نداءات أهل غزة". [title]الطاقة البديلة[/title] من جانب آخر، أوضح حماد أن مصادر الطاقة غير مقتصرة على النفط والسولار والبنزين "لأن العلماء يتحدثون عن الطاقة البديلة والبحث العلمي". وأضاف "يجب أن يكون للبحوث العلمية مكان في كل دولة عربية وإسلامية"، مبدياً استعداد الحكومة في غزة لاستقبال أصحاب البحوث العلمية. وتابع "وجدنا أن هناك شركات تركية وألمانية وصينية لديها الاستعداد لإضاءة كافة مناطق غزة بالطاقة البديلة". واستدرك قائلاً "الأمر يحتاج لمبلغ مالي يصل لـ 100 مليون دولار لإضاءة القطاع عبر تحويل الطاقة الشمسية لكهرباء"، مؤكداً استعدادهم بأن "نعتمد على أنفسنا في إضاءة غزة" .