31.9°القدس
31.42°رام الله
30.53°الخليل
30.11°غزة
31.9° القدس
رام الله31.42°
الخليل30.53°
غزة30.11°
الأحد 16 يونيو 2024
4.72جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

الشهيد قاسم جابر .. هاماتٌ لا تنحني وعزائمُ لا تلين

99df3642d6f3cac09e4dc8965e2122a7
99df3642d6f3cac09e4dc8965e2122a7

تعد عملية الاثنين المنصرم التي نفذها الشهيدان، قاسم جابر وأمير الجنيدي، والتي أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن الشهيد قاسم هو أحد أفرادها الذين شاركوا في عمليات سابقة ضد قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى.

ويعد الشهيد قاسم جابر (31 عامًا) أحد أفراد خلية الموت السريع أو خلية (عتصيون) أو الخلية المجهولة كما أطلقت عليها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي اعتبرت من أخطر مجموعات المقاومة جنوب الضفة أثناء انتفاضة الأقصى المباركة، إذ تشكلت أواخر عام 2004، وبقيت تعمل طوال عامين كاملين بعيدا عن أعين أجهزة الأمن الإسرائيلية.

تاريخٌ من البطولة

شارك الشهيد جابر مع أفراد الخلية آنذاك بشكل مباشر في عمليتين لم يكتب لهما النجاح حينها، بسبب تعطل السلاح الذي كان بحوزتهم، حيث كانت العملية الأولى في البلدة القديمة بالخليل (شارع البلدية)، حين اقترب المجاهدون من جنود الاحتلال هناك، وعلى بعد أمتار قليلة هموا بإطلاق النار تجاههم، قبل أن يتعطل سلاحهم وينسحبوا من الموقع بسلام.

وأما العملية الثانية فقد أوكل للشهيد جابرمهمة قيادة مركبة المجاهدين، حيث استقلوا السيارة على خط  مستوطنة" كريات أربع"، وتجاوزوا سيارةً للمستوطنين وعندما هم أحدهم بإطلاق الرصاص تجاه مركبة المستوطنين تعطل السلاح الآلي وانسحبوا بسلام من مكان العملية.

ولم ينته دور الشهيد عند هاتين العمليتين، حيث بقي يقدم الدعم اللوجستي لإخوانه في أفراد الخلية، إلى أن شارك في عملية (جبل السنداس) التي قتل فيها مستوطن بعد إطلاق النار عليه من سيارة مسرعة، وكان دور الشهيد جابر يتمثل برصد المنطقة لتأمين انسحاب المجاهدين بعد العملية، كما رصد للخلية  نفسها ممر العبور والانسحاب في عملية (حجاي) التي استهدفت محطة حافلات للجنود الإسرائيليين، وقتل فيها اثنان من الجنود.

وبعد سنتين من المطاردة  تم اعتقال أفراد الخلية ومن بينهم الشهيد جابر، حيث حكم عليه بعدها بـ42 شهرا،  بينما حوكم البقية بالمؤبدات.

بقالة الشهيد

وكان الشهيد قاسم جابر قد قرر منذ لحظة خروجه من السجن أن يمتلك بقالة باسم "محلات الشهيد"، وهو الاسم الذي حظي به الآن، بعد أن أقدم بكل بسالة وشجاعة على تنفيذ عملية بطولية يوم الاثنين الماضي، في المكان الذي كان يرصده لإخوانه في الخلية القسامية؛ ليصيب رفقة أخيه الشهيد الجنيدي عددًا من الجنود الإسرائيليين.

وقد سطر الشهيد جابر بعمليته البطولية تلك، إحدى أرقى صور التضحية والجهاد التي يسجلها العظماء، فقد كان من القلة الذين يسر الله لهم دروب الجهاد خلال انتفاضة الأقصى والقدس معا؛ ليؤكد بدمائه الطاهرة أن من عرف طريق الحق يوما رغم صعوبته؛ لن يتخلى لحظة عنه، ولسان حاله يقول: "من ذاق طعم المقاومة ليس كمن سمع بها".