نشر الصحفي المختص بقصص المخابرات الإسرائيلية يوسي ميلمان في صحيفة (جورسلم بوست) أول من أمس تحقيقًا عن رئيس (موساد) الأبرز مائير داغان، الذي اكتشفه أرئيل شارون، وقضى في رئاسة (موساد) نحو عشرين عامًا، وقضى آخر أيامه في شقته بتل الربيع، بعد إصابته بسرطان الكبد، وبعد نقل كبدٍ جديد له.
ولد مائير هبرمان في روسيا عام 1941م، وهاجر مع والده إلى فلسطين عام 1950م، وغيَّر اسمه الأخير إلى داغان، بدأ مسيرة الاغتيالات في قطاع غزة، عندما كان شارون قائدًا للمنطقة الجنوبية، وأشرف على فرقة اغتيالات القادة الفلسطينيين في لبنان عام 1970م، أُطلق عليه لقب "قاطع رؤوس العرب، وفاصلها عن أجسادهم".
بدأ مسيرته في (موساد) عام 2002م، وأعاد تنظيم هذا الجهاز، وكان يستقبل كل صباح معاونيه بالقول: "مَن سنقتل هذا الصباح؟"، و"مَن هو العميل الجديد؟".
عالج موضوع إيران النووي، وسمي "قيصر الهجوم على المشروع النووي الإيراني"، وهو المسؤول عن زرع الفيروسات في أجهزة التخصيب النووية، بالتعاون مع الوحدة (8200) ووكالة (ناسا) الأمريكية، وتصفية العلماء الإيرانيين المتخصصين في الطاقة النووية.
وهو عراب العلاقات مع الدول الأوروبية والأمريكية، والتقى رؤساء مخابرات خمس دول عربية، وعلى علاقة مميزة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، فقد قابله عدة مرات.
واستولى على معلومات من جهاز حاسوب مسؤول الطاقة النووية في سوريا، عندما زار فينَّا، وأمر رئيس الوزراء إيهود أولمرت بقصف المفاعل السوري في دير الزور عام 2007م، وأشرف على عملية اغتيال عماد مغنية في دمشق عام 2008م بالتعاون مع وكالة (سي آي إيه) الأمريكية.
لا يزال دوره غامضًا في تصفية محمود المبحوح في دبي عام 2010م.
قال وهو على فراش الموت: "عندي حلم بالسلام مع الفلسطينيين"، لكنه مات.