17.77°القدس
17.51°رام الله
16.64°الخليل
22.77°غزة
17.77° القدس
رام الله17.51°
الخليل16.64°
غزة22.77°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

إرهاب صناعة إسرائيلية

جمال الشواهين
جمال الشواهين
جمال الشواهين

تفجيرات مطار بروكسل يوم امس تحمل بصمات بعينها، وستعلن داعش مسؤولياتها عنها قبل ان توجه السلطات البلجيكية الاتهام، والبحث عما يكسبه او يحققه داعش من استهداف مراكز اوروبية لن يفضي الى نتيجة؛ كون الامر لا ينعكس على التنظيم بأي مكاسب، والاكيد ان هناك من يقطفها، وبالضرورة دائما البحث عن المستفيد وهو في كل العمليات جهة بعينها وليس ممكنا ان يكون تنظيم داعش ابدا وانما من يحركه ويموله.

اغرب ما في تنظيم داعش استمرار فاعليته، رغم كل الضربات التي يتلقاها آاخرها امس في الانبار حيث سقط منهم 47 في مواجهة واحدة، وقبل ذلك حدِّث ولا حرج، وغدا وبعده سيسقط المزيد ايضا، ورغم ذلك سيستمر التنظيم. ولم يعد بمقدور احد العلم متى سيتم القضاء عليه، وإن كان في واقع الحال لا بد ان تكون هناك جهة بعينها تعلم ذلك، او انها صاحبة القرار الاخير في امره، فليس معقولا ان العالم متحالف ضده، ويستمر في أعماله دونما اثر عليه، والاكثر غرابة عدم وجود اسرى من صفوفه لدى اي جهة ليحدث بأي شكل عن اي من الامور كما كانت تجري العادة.

العراق وسورية محاطة حدوديا بدول الخليج والاردن ولبنان وايران وتركيا والجولان المحتل وهذه كلها تقول إنها تحارب داعش او انها ضمن التحالف الدولي ضد الارهاب، والمنافذ البحرية حالها من الرقابة اساطيل بقدرة منع شختورة من النفاذ فما الحال للسفن الكبيرة ، الا ان يغض البصر عنها لتمر الى وجهتها بما تحمله واكثر من ذلك توفير الحماية، وعليه يكون تمويل وتزويد داعش بالاسلحة والسيارات الحديثة عبر واحد او اكثر من هذه الحدود والا كيف تصله السيارات اليابانية حديثة الصنع وشتى انواع الاسلحة ما لم يكن هناك اشراف من جهة بعينها.

تفجيرات بمستوى مطار بروكسل امس عمل منظم ولا يمكن ان يخرج عن دائرة استخباراتية، ومثلها مجمل التفجيرات التي حدثت ومنها تفجيرات الحادي عشر من سبتمر، والتدقيق يفضي الا انها كلها كانت تحقق هدفا بعينه محدد بتعميق الكراهية للمسلمين ودينهم وحشرهم ليكون العالم كله ضدهم حد اباحة قتلهم، وليس هناك من جهة تريد ذلك سوى اليهود والعدو الصهيوني، وعليه لا غرابة من القول إن داعش صناعة اسرائيلية بامتياز، والموساد هي الجهة بعينها التي هي خلف ما يدور.