قالت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس إن انتفاضة القدس التي انطلقت شرارتها قبل عدة أشهر هي امتداد لثورات شعبنا المتواصلة منذ النكبة، وسيستمر الشعب الفلسطيني في مقاومته حتى تحرير كامل أرضه التي رواها ولا زال بالدم.
وأكدت الدائرة في بيان صحفي وصل "فلسطين الآن" نسخة منه اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي "عنصري ويمارس سياسة التطهير العرقي بأبشع صورها بحق شعبنا الفلســطيني الذي لا يمكن أن يفرط في شــبر واحد من أرضه ولن يبخل فــي تقديم الغالي والنفيس للحفاظ عليها".
وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة الوقوف عند مسئولياته، وأن يمارس دوره بمعاقبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة؛ وعدم الاكتفاء بإدانة سياساته، مشددًا على ضرورة أن تتوحد الأمتين العربية والإسلامية حول "قضية فلسطين التي تجمع ولا تفرق".
ودعت الدائرة كافــة القــوى الوطنية الفلســطينية لإبــراز وحدتها، والتفافها حول الحقوق والثوابت الفلســطينية، والعمل على محاســبة كل مفــرط بهذه الحقوق، واســتثمار المناســبات الوطنيــة فــي العمل الوحــدوي المشــترك لتأكيــد الحقوق الوطنية الثابتة.
وأهابت الدائرة في بيانها بكافة شرائح المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، للمشاركة بإثراء الحملة الإلكترونية التي أطلقتها الدائرة للتغريد عبر سائل التواصل الاجتماعي على facebook وtwitter على الوسم الخاص بالحملة #يوم_الارض، والتي ستنطلق الساعة10 صباح يوم الأربعاء 30 من آذار/مارس.
وجاء في البيان بأن الشرارة التي أوقدت الجماهير العربية ليوم الأرض، في الثلاثين من آذار/مارس 1976م، كانت عقب إقدام الاحتلال على مصادرة نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل ومنها عرابة، سخنين، دير حنا وعرب السواعد وغيرها في العام 1976؛ وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب.
وأضاف البيان:" يوم الأرض يعد انعطافة تاريخية في مسيرة بقاء الفلسطينيين وانتمائهم، وتشبثهم بهويتهم منذ نكبة 1948، تأكيداً على حقهم بوطنهم وأرضهم، وبرغم مرور 40 عاماً لم ولن يمل الفلسطينيون من إحياء هذا اليوم، الذي يجمع فيه الكل الفلسطيني على أنه واحد من أبرز أيامهم النضالية".