تباينت ردة فعل وسائل الإعلام العبرية، حول كلمة "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أمس الجمعة.
فبعض تلك الوسائل، اعتقدت بصحة كلام القسام، ومنها من طالب تفسيرات من رئيس حكومته نتنياهو، فيما حاول البعض الآخر التقليل من تفاصيل ما ذكرته كتائب القسام، مبينين أنه معروف لديهم.
إلا أن القناة الثانية العبرية اعتبرت كملة "أبو عبيدة" استفزازية لمشاعر الإسرائيليين، دون أن توضح مصريهم ومكتفية بعرض صورهم.
من جهته، وصف موقع "قضايا مركزية" الذي يديره الصحفي الإسرائيلي المعروف "رامي يتسهار" كلمة أبو عبيدة مع صور الجنود بأنها محاولة لتحريض الرأي العام الإسرائيلي ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والقول إنه لا توجد مفاوضات، وذلك خلافاً لتصريحات نتنياهو الأخيرة بهذا الخصوص.
وكتب "يتسهار" بموقعه الإلكتروني " اعتقدوا في غزة أنه بالإمكان ابتزاز إسرائيل بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى مقابل الأشلاء التي بقيت بالمنطقة، وتهدف هذه المكيدة لتأليب الرأي العام الإسرائيلي والضغط على نتنياهو بشكل مشابه لما حصل بقضية الجندي المخطوف في حينها جلعاد شاليط".
من جانبه قال المحلل الإسرائيلي "ألون بن دافيد" على "تويتر" في تغريدة له، إن القسام لم يفاجئ الإسرائيليين بما أعلنه، خاصةً وأن "إسرائيل" أعلنت رسميا في شهر آب الماضي عن فقدان هؤلاء الإسرائيليين.
وأشار "بن ديفيد" إلى أن نتنياهو حين تحدث عن تلقي إشارات إيجابية بشأن المفقودين كان يتحدث عنه "منغستو" و"السيد" فقط، ولم يتحدث عن باقي الجنود المفقودين.
أما موقع والا العبري، فقد اعتقد بصحة تصريحات القسام، حيث قال إن "حماس" تعلن بشكل غير مباشر عن أربعة أسرى إسرائيليين لديها، مطالبة نتنياهو بالتوضيح.
وفيما يتعلق بموقع "روتر نت" العبري، فقد تساءل الموجودون في منتدى المحور الأمني، عن هوية الجنود الذين عرضهم القسام بجانب "هدار غولدن" و"شاؤول أرون"، مبينين أنهم لم يتلقوا الدعم الإعلامي اللازم من قبل الحكومة لتوضيح قضيتهم والإفراج عنهم.
واكتفت مواقع "يديعوت أحرونوت" و "هآرتس" والقناة العاشرة والقناة السابعة، بنقل الحدث وإعلان القسام دون التعقيب عليه من قبل مراسليهم العسكريين أو الأمنيين.