20°القدس
19.83°رام الله
18.86°الخليل
25.1°غزة
20° القدس
رام الله19.83°
الخليل18.86°
غزة25.1°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

الأزمة بدأت بالاشتداد أكثر فأكثر..

خبر: غزة تموت ومصر تتنصل والعالم يتجاهل

تقبل المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة على كارثة إنسانية حادة في الأيام القليلة المقبلة، جراء الأزمات المتلاحقة التي تعصف بقطاع غزة لاسيما أزمتي انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وشح الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وزارة الصحة دقت ناقوس الخطر بعد أن تفاقمت أزمة الوقود مؤخراً، محذرة من وقفٍ كامل لخدماتها، مما يدخل القطاع بكارثة صحية تطال كافة مرافق الصحة من غرف العمليات، ومرضى غسيل الكلى، والرعاية الأولية، وحتى حالات الولادة القيصرية، وغيرها وغيرها.. الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية أوضح أن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة على قطاع غزة ومن ضمنه المستشفيات اضطر وزارة الصحة لتشغيل المولدات الكهربائية حفاظاً على حياة المرضى، مشيراً إلى أن المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية تحتاج لحوالي (8000) لتر يومياً من السولار لتشغيل تلك المولدات. أبو سلمية وخلال حديثه لـ "فلسطين الآن" أكد أن (39) غرفة عمليات في كافة مستشفيات القطاع مهددة بالتوقف الكامل خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى دخول أكثر من (60) مريضاً من أقسام عناية القلب والقلب المفتوح و قسطرة القلب في غياهب المجهول. مرضى غسيل الكلى أيضاً طالتهم أزمتي الكهرباء والوقود، حيث الخطر يتهدد حياة (404) مريضاً بالفشل الكلوي بينهم (15) طفلاً يحتاجون إلى إجراء جلستين و ثلاث جلسات أسبوعياً لغسيل الكلى من أجل الاستمرار في الحياة. 66 مريضاً يرقدون في أقسام العناية المركزة في مستشفيات قطاع غزة من الأطفال والنساء وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة ومصابو التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة البالغ عددهم (95) جريحاً نصفهم من الأطفال والنساء، كل هؤلاء وغيرهم يترصد خطاهم الموت للانقضاض عليهم في أي لحظة. أما الأطفال الخدج الذين يبلغ عددهم أكثر من (100) طفل غير مكتملي النمو فسيستفرد بهم الموت، وسيلقون حتفهم لا مناص، في جريمة بشعة تدل على غياب الإنسانية والضمير لدى العالم الظالم، المتواطئ على أهل غزة. المهددون بالموت ليسوا الأحياء فقط، بل المقبلون عليها أيضاً، فأكثر من (40) امرأة حامل في وضع الخطر يومياً في قطاع غزة ينتظرون ولادة قيصرية يتعقبهم وأطفالهم الموت. ولم يكن حال مختبرات التحاليل الطبية، ومختبرات الصحة العامة، وبنوك الدم، ومراكز الرعاية الأولية، وأقسام الأشعة التشخيصية والعلاجية بأفضل حال، فجميعهم مهددون بالشلل الكامل في الأيام المقبلة جراء أزمتي الكهرباء والوقود. قطاع غزة الذي عانى ما عاناه طيلة سنوات مقاومته للاحتلال الصهيوني، من قتل ودمار ومآس وجروح لم تندمل بعد، وسعى الجميع لتركيع شعبه ومقاومته، لا زال يصر البعض على إعادة تجربة ما جربه من قبل ومنهم مَن ظنوا للحظة أنهم في ملكهم إلى الخلود، فخلعتهم شعوبهم وباتوا خلف القضبان. غزة التي شهدت على موت ضمير الإنسانية إبان الحصار الذي فرض عليها في 2007 ولا زالت بعض جوانبه مستمرة حتى يومنا هذا، تشهد اليوم دفن ذلك الضمير إلى حيث لا رجعة، وهي التي عرت دعاة حقوق الإنسان من منظمات دولية وغيرها، وأثبتت للجميع أن من يحكمون العالم فئة ظالمة نزعت الرحمة من قلوبها وكانت ولا زالت لا تعترف إلا بالأقوياء.