أعلنت شرطة الاحتلال العسكرية أنها بدأت التحقيق في ظروف اختفاء وسائل متطورة للرؤية الليلية من قاعدة عسكرية للتدريب تابعة لـ"المظليين" في "حيفل لخيش" (الحزام الاستيطاني الممتد بين قطاع غزة وجبال الخليل). يأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من تقديم لوائح اتهام بتهمة سرقة أكثر من 3 آلاف قذيفة من قاعدة عسكرية صهيونية في الجنوب. وبحسب "يديعوت أحرونوت" فقد تبين أن ثلاثة نواظير الكترونية متطورة جدا للرؤية الليلية قد اختفت، ولم يعثر لها على أثر في القاعدة رغم عمليات التمشيط التي قام بها الجيش. يشار إلى أن القاعدة العسكرية المشار إليها تقع على بعد كيلومترات معدودة من الخط الأخضر، وقريبة جداً من القرى الفلسطينية ، وتحقق الشرطة تحقق فيما إذا كان للفلسطينيين دور في سرقة النواظير المتطورة. وأشارت الصحيفة إلى أن العدسات الخاصة المركبة على هذه النواظير تساعد على الرؤية الواضحة في الظلام الحالك، وتستخدم في التدريبات وفي النشاطات العملانية. كما أشارت إلى أنه بسبب الأهمية العملانية للنواظير فإن الجيش يولي أهمية كبيرة جدا لفقدانها، علما أن عقوبة من يتحمل مسؤولية ذلك تتراوح بين شهور وسنوات من السجن الفعلي. ولفتت إلى أن الجيش الصهيوني قد تشدد في السنوات الأخيرة في العقوبات، وأنه ضمن عمليات الإرشاد يتم التشديد على أن "عصابات سرقة الوسائل القتالية"، وخاصة في الجنوب، تتابع تحركات الجيش بشكل دائم، وتقوم كل الوقت بتمشيط المناطق التي يتجمع فيها الجنود، أو بين تجمعات الجنود في الليالي. يذكر أن الجيش الصهيوني واجه في السنوات الأخيرة عمليات سرقة "جيبات عسكرية وقذائف ورصاص ووسائل قتالية". كما تجدر الإشارة إلى أنه في الشهر الأخير نسي أحد جنود المدرعات التابعة لجيش الاحتلال حقيبة تحتوي على وسائل متطورة للرؤية الليلية في أحد الحوانيت الفلسطينية في الخليل، إلا أنه تمت استعادتها لاحقا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.