9.63°القدس
9.32°رام الله
7.75°الخليل
15.55°غزة
9.63° القدس
رام الله9.32°
الخليل7.75°
غزة15.55°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خبر: قصاص العملاء..ذروة سنام المقاومة

قيام داخلية غزة بإعدام عميلين صباح الثلاثاء26/7 ، أدينا بقتل مقاومين ، ومحاولة اغتيال القيادي البارز في حماس عبد العزيز الرنتيسي ، أعاد للأذهان قضية أثارت غضب المجتمع الفلسطيني في غزة من حيث حجمها وخطورتها ومضمونها. ولأن "العمالة" والتخابر مع الاحتلال، صورة لا تعكس أخلاق شعب يقاوم عدوه منذ عشرات السنين، ما ساهم في نجاح "حملة مكافحة التخابر" التي أطلقتها الداخلية قبل عدة أشهر ، سلم على إثرها عشرات العملاء أنفسهم ، ودار ما يشبه بصراع الأدمغة بين الأجهزة الأمنية الوطنية من جهة ومخابرات العدو الصهيوني من جهة أخرى . وما أن يقتل القاتل ، وينفذ حكم القصاص بالعملاء ، تتعالى الأصوات المؤيدة والمناصرة ، في المقابل هناك أصوات نشاز ، بإدعاء حق الحياة ، وما علموا أن في القصاص الحياة ، وما كانوا أولي ألباب. وتكمن خطورة العملاء ، في أنهم عين العدو في الداخل ، وهم من يطعن في الظهر ، فيما المقاومون مقبلون ، غير مدبرين ، لهذا ، كما يقول القائل " البيت ينظف من داخله قبل خارجه ". وبما أننا شعب مقاوم لاسترجاع أرضه المحتلة ، كان لا بد لتأمين المقاومة وحماية ظهرها ، وهي المستهدفة من الجميع ، ونجاح أو فشل كل التكنولوجيا في استهداف شخوصها ، يعتمد بشكل أساس على "أبو اصبع " ، كما يسميه الفلسطينيون. ولهذا ، ملاحقة العملاء ، يبعث برسالة طمأنينة وأمن للشعب المقاوم عامة ، وللمقاومين خاصة ، على الجانب الآخر ، يصبح العدو في حيرة وقلق ، كيف لا وقد " فقأت عينه وأي عين" ، وقد سقط في قبضة الأمن عملاء مخضرمين ، وما اعترافهم بفشل الوصول لشاليط بعد أربع سنوات من الأسر إلا تعبير عن التخبط والإحباط الذي تعيشه مخابراتهم مع تزايد سقوط العملاء. سنسمع أصواتا ، أدمنت "الاصطياد في الماء العكر " تنكر إعدام العملاء ، وهم أول من تساءلوا عن" ملاحقة العملاء " ، تنادي "أين المقاومة " ، وما أسرع هجومهم عليها ، ولو قلت لهم أن مكافحة العملاء ذروة سنام المقاومة ، كما الجهاد بالنسبة للإسلام ، وأن المقاومة تتخذ أشكالا وألونا من إلقاء الحجر مرورا بالصاروخ (الجهاد الأصغر ) ، إلى أن نصل إلى تنظيم حياة الناس ، وإدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية خاصة ، بنهج مقاوم ليصبحوا منتجين لا مستهلكين ،و يكونوا أسيادا لا تابعين للغرب (جهاد أكبر) –لو قلت لهم ذلك لأزكموا أنوفنا وأوجعوا رؤوسنا ، بزلات ألسنتهم ونعرات جاهليتهم. فلحكومة المقاومة وأجهزتها الوطنية شكرا ، استحقت صفتا " المقاومة والوطنية " ، لأنها دفعت ضريبة ذلك بالدم ، لتحمي دماء الآخرين ، في وقت طغى المال المسيس وشهوة المنصب ونالا من مقاومة ووطنية الآخرين ، الكثير الكثير ، حتى أصبحتا في قاموس الماضي ، وصارت الحياة بالنسبة لهم " مفاوضات " لا تسمن ولا تغني من جوع.