17.77°القدس
17.51°رام الله
16.64°الخليل
22.77°غزة
17.77° القدس
رام الله17.51°
الخليل16.64°
غزة22.77°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

الموظفون في ظل المصالحة سواسية

عصام شاور
عصام شاور
عصام شاور

نشرت صحيفة " اليوم السابع" المصرية على لسان السيد عزام الأحمد أنه سيتم التعامل مع موظفي حركة حماس كما تم التعامل مع موظفي الإدارة المدنية للاحتلال الإسرائيلي عندما تسلمت السلطة مهامها، حيث تم دمج البعض والاستغناء عن خدمات آخرين. عندما قرأت الخبر أيقنت أن جهود المصالحة قد ذهبت أدراج الرياح مبكرا، ولكن نفي الاحمد لما جاء على لسانه وتكذيبه القاطع لصحيفة اليوم السابع أنقذ الموقف.

ما أقدمت عليه الصحيفة المشار اليها يبين لنا أن هناك جهات تعمل بقوة لإفشال المصالحة، جهات خارجية بالتعاون مع جهات فلسطينية، حيث إن " الاعلامي المصري" مهما كان ضليعا في الفبركة لا يخطر على باله تشبيه موظفي حماس _حسب وصفهم _بموظفي الاحتلال الاسرائيلي ولكن فلسطيني حاقد وخارج عن الصف الوطني يمكنه الوصول الى مثل ذلك التشبيه ويعرف مدى تأثيره على الساحة الفلسطينية .

قلنا إن ما نقل عن عزام الاحمد كان مفبركا ولكنّ قياديا في حركة فتح بالأمس أكد أنه لا يمكن دمج موظفي حماس الذين يستحيل دمجهم ولكن سيتم دمجهم بقدر المستطاع وحسب الحاجة ، ويفهم من كلامه أن الاولوية ستكون لموظفي فتح المستنكفين، بيد أنني أعتقد أن الاولوية يجب أن تكون لمن حافظ على المؤسسات الفلسطينية من الانهيار ومصالح المواطنين من الضياع هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى فقد طالت سنوات الانقسام وأصبحت مدة الخدمة للموظفين بعد الانقسام أكثر منها لدى المستنكفين، وبالتالي فإن مهاراتهم وخبراتهم أفضل من غيرهم، ومع ذلك ولأننا بصدد حلول توافقية نقول بضرورة عدم التفريق بين الطرفين فجميع الموظفين في ظل المصالحة سواسية ويجب عليهم تقاسم المنافع والاضرار والتضحيات، وعلى الجميع أن يتذكر أن المصالحة تعني التفاهم وليس لطرف أن يملي على الاخر شروطه أو برنامجه السياسي وخاصة أن جميع النقاط تم الاتفاق عليها وقد تحتاج الى تفصيلات أكثر لتسهيل تطبيقها ولكنها لا تحتاج الى تغيير أو تبديل.

إن حوارات المصالحة الاخيرة في الدوحة بدأت بالسرية والكتمان ويجب أن تظل كذلك حتى لا تفسدها التصريحات والتصريحات المضادة فينطبق علينا المثل الشعبي : " تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي ".